ترك برس
وصف رئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية صادق محمد العماري، الدور التركي في الأزمة الخليجية بـ "المشرف"، مضيفا أنه "موقف رجولي من الشعب التركي ورئيسهم رجب طيب أردوغان، وهذا ليس مستغربا منهم".
وخلال مقابلة مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، قال العماري إن "العلاقات بين قطر وتركيا مميزة جدا، ويوجد تطابق في وجهات النظر، وقد أظهرت الأزمة مدى الترابط بين الشعبين التركي والقطري، وعملت على تعزيز العلاقات بيننا".
وأشار الإعلامي القطري إلى أن الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا منتصف يوليو / تموز من العام الماضي "كان يستهدف قطر أيضا، فهم بدأوا بتركيا حتى تفقد قطر ظهرها".
ورأى العماري أن "اتهام قطر بدعم الإرهاب هو مجرد واجهة لتمرير أهداف أخرى.. الهدف الأساسي هو انتقاص سيادة قطر، وغلق قناة الجزيرة وعدد من المنابر الإعلامية المساندة للشعوب.. هذه أزمة مفتعلة لإهانة سيادة وكرامة قطر، وإسكات الصوت الآخر الذي تقدمه الجزيرة".
وتابع أن "هذا ظهر جليا ليلة قرصنة (موقع) وكالة الأنباء القطرية (في 24 مايو / أيار الماضي)، حيث تواصلنا كإعلاميين قطريين مع هذه القنوات، وأبلغناهم بأن ما تم بثه خلال قرصنة الوكالة غير صحيح، لكنهم لم يستمعوا لنا، ولم يعرضوا حتى التصريحات الرسمية لقطر".
وفور اختراق الوكالة القطرية، جرى بث تصريحات منسوبة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية ولا سيما السعودية والإمارات "مناهضة لسياساتها"، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وعلق العماري على طلب الدول الأربع إغلاق قناة الجزيرة قائلا: "الجزيرة كشفت العديد من المخططات في المنطقة، ووقفت بجانب الشعوب في (ثورات) الربيع العربي (بداية من أواخر 2010).. هم يريدون أن يسكتوا الجزيرة لأنها تسبب لهم إزعاجا، فكل مشاريعهم فشلت بسببها".
ومنذ فترة طويلة تتهم دول الخليج الثلاث ومصر قناة الجزيرة بتوفير منصة للحركات الإسلامية، وتشجيع وتحريض المعارضين للأنظمة الحاكمة في تلك الدول، وهو ما تنفي القناة صحته، قائلة إنها تتمسك بالحياد والمهنية.
ورأى العماري أن "طلب إغلاق الجزيرة جاء بنتيجة عكسية، فالإعلام الغربي تحول من محايد إلى مدافع (عن حرية الإعلام)، فحتى وسائل الإعلام الغربية التي ترى مشكلة في القناة، رفضت هذا المطلب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!