ترك برس
تطوّع طلاب أجانب يدرسون في الجامعة الحكومية بولاية "كوجالي"، شمال غربي تركيا، ومنحوا وقتهم لإعطاء دروس في اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس المتوسطة بالمدينة.
حيث قام ثلاثون متطوعًا من الطلاب الأجانب ممن يدرسون بالجامعة المذكورة، بتدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس المتوسطة في 21 مركزًا تعليميًا أقامتها بلدية المدينة في عدة مناطق مختلفة، لتقديم دورات صيفية في اللغة للطلاب.
ويستخدم الطلاب المتطوّعون الطريقة العملية والتطبيقية في التعليم، حيث يبدأون مع الطلاب أولاً الدراسة النظرية للغة الإنجليزية، ثم يصطحبونهم بعد ذلك إلى الأسواق والمحلات التجارية لمساعدتهم على ممارستها بشكل عملي.
و"محمد مونتاز عثمان" أحد المعلمين المتطوعين، طالب إثيوبي، في مرحلة الدكتوراة بقسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات بكلية الهندسة في جامعة كوجالي، أشار أنه أتم دراسة البكالوريوس في إثيوبيا، والماجستير في الصين، ثم قدم إلى تركيا لدراسة الدكتوراة، بعد أن تمكن من الحصول على منحة دراسية على نفقة الحكومة التركية.
وحول مسألة التطوع، قال عثمان "وحدة الطلاب الأجانب بإدارة فرع الخدمات الشبابية في بلدية كوجالي عرضت علينا اقتراحًا بإمكانية المشاركة في تعليم اللغة الإنجليزية بشكل تطوعي، فما كان منا إلا أن رحبنا بالفكرة بكل رحابة".
وتابع "لا شك أن الطلاب يستفيدون منّا كثيرًا، لا سيما في طريقة تلفظ اللغة الإنجليزية، لأن المدرسين الأتراك يتحدثون التركية والإنجليزية معًا، أما نحن فلا نتحدث سوى الإنجليزية، وهذه ميزة لها مردود إيجابي على الطلاب، وإن كان الأمر صعبا بعض الشيء عليهم".
وأردف "الصيف الماضي ذهبت لزيارة عائلتي في إثيوبيا، لذلك لم أذهب هذا الصيف، ومن ثم قررت أن أستغل أوقات فراغي في تدريس اللغة الإنجليزية للطلاب، والتجول في المدينة".
أما المتطوع، وطالب الماجستير في العلاقات الدولية "خاكشيليك شارشيكوف" فأوضح أنه قدم لتركيا للمرة الأولى في إطار برنامج تبادل تعليمي بين تركيا وكازاخستان، لافتًا أنه أحب تركيا كثيراً، ومن ثم أراد أن يكمل فيها تعليمه فوق الجامعي.
ولفت شارشيكوف أن وحدة الطلاب الأجانب بإدارة شعبة الخدمات الشبابية في بلدية كوجالي، ساندتهم ودعمتهم كثيراً، مضيفا "لقد أحببت كوجالي بشدة، فالأجواء هنا جميلة للغاية".
وعن بداية تدريسهم اللغة الإنجليزية للطلاب قال شارشيكوف "لقد بدأنا هذا الأمر، قبل شهر، ومستمرون في التدريس بشكل تطوعي طيلة أشهر الصيف، لا سيما أنهم في وحدة الطلاب الأجانب قالوا لنا إنهم بصدد تنظيم معسكر صيفي للغة الإنجليزية، ما أسعدنا بشدة لأنه فرصة كهذه لا يمكن تفويتها".
وعن كيفية تلقي الطلاب لدروس اللغة الإنجليزية تابع شارشيكوف بالقول"“لقد كان من المثير بالنسبة للطلاب أن يتلقوا دروس الإنجليزية من معلمين قادمين من بلدان وثقافات مختلفة، ونتمنى أن نكون موفقين في أداء المهمة الموكلة إلينا كما ينبغي".
بدورها قالت الطالبة كوبرا طاش، البالغة من العمر 13 عامًا، إحدى المشاركات في هذه الدورة، إنها تدرس في الصف السابع، وأن هذا العام الثاني على التوالي الذي تشارك في هذه الدورة لتعلم اللغة الإنجليزية.
وأشادت طاش بفكرة تدريس الأجانب اللغة الإنجليزية لهم، مؤكدة أنها تعلمت مفرادت كثيرة، وأن الفكرة بالنسبة لها "كانت إيجابية للغاية؛ إذ زادت الحصيلة اللغوية عندنا بشكل كبير".
وفي ذات السياق أشاد طالب الصف السابع "أمير أورتشر" بالدورة، وبالمعلمين المتطوعين، لافتًا أن "هذا أول عام أشارك فيه بهذه الدورة، لقد تعلمت هنا كثيرًا من الكلمات التي لم أكن أعلمها من قبل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!