ترك برس
استضافت مدينة إزمير التركية، ممثلين عن 88 شركة قطرية، حيث التقى الممثلون مع رجال أعمال أتراك يمثلون 200 شركة تركية، وعقد الجانبان اتفاقات تهدف لتطوير العلاقات التجارية بين قطر وتركيا.
وفي اليوم الأول من المحادثات والاجتماعات بين ممثلي الشركات القطرية ونظرائهم الأتراك، اتفق الجانبان على تكثيف التبادل التجاري بين شركات البلدين، وخاصة في قطاعات الأغذية.
كما اتفق رجال الأعمال الأتراك والقطريين على بدء تسيير رحلات بحرية متبادلة بين ميناء "درينجه" بمدينة قوجه إيلي غربي تركيا، وميناء "حمد" في العاصمة القطرية الدوحة.
وعقد رجال الأعمال الأتراك ونظرائهم القطريين عدة محادثات واجتماعات برعاية وزارة الاقتصاد التركية واتحاد المصدرين الأتراك، ووزارة الاقتصاد والتجارة وغرفة التجارة القطرية.
تطورات إيجابية في القطاعات الغذائية والأثاث والمقاولات
وفي تعليقه على اليوم الأول من المحادثات والاجتماعات قال رئيس اتحاد المصدرين الأتراك في منطقة بحر إيجة، صبري أونلو تورك، إن شركات تعمل في مجالات المواد الغذائية ومواد البناء والصناعات الطبية والبلاستيك والخدمات اللوجستية والكثير من المجالات الأخرى، عقدت في إزمير محادثات مثمرة وقررت البدء بإقامة علاقات تجارية مشتركة.
الجانبان يدرسان إمكانية إنشاء ممرات برّية بين البلدين
وأشار أونلو تورك، أن ممثلي الشركات من الجانبين أجروا اجتماعات مكثفة تناولت إمكانية القيام باستثمارات مشتركة، لافتًا أن نتائج الاجتماعات تلك سوف تظهر قريبًا.
ونوه أونلو تورك، إلى أن رجال الأعمال ناقشوا خلال الاجتماعات مسائل تتعلق بالخدمات اللوجستية، مشيرًا أن إنشاء ممرات برّية بين البلدين بعد بدء العمل بالممرات البحرية، من شأنه أن يزيد وبسرعة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
من ناحية أخرى، أشاد أونلو تورك باتفاق الجانبين التركي والقطري، على بدء تسيير رحلات تجارية بحرية متبادلة بين مينائي "درينجه" في قوجه إيلي التركية و"حمد" في العاصمة القطرية الدوحة.
إلى ذلك، قال "مصطفى خاقان صافي"، رئيس مجلس إدارة ميناء "درينجه" التركية، إنه اتفق مع شركة "شارلوت" للتجارة والمقاولات، على بدء تسيير رحلات تجارية بحرية مباشرة، لنقل البضائع والحاويات، إلى ميناء "حمد" في الدوحة، اعتبارًا من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022
وأضاف صافي، أن احتياجات قطر سوف تزيد قبيل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، مشيرًا أن البضائع التركية ووفق الخطة المتفق عليها، سوف تؤمن الاحتياجات القطرية، وأن السلع سوف تصل إلى ميناء "حمد" وتسليمها إلى الدوحة خلال 8 إلى 10 أيام.
وتابع صافي: أن البضائع المصدرة من قطر إلى تركيا، سوف يتم نقلها بالطريقة نفسها، عبر رحلات بحرية مباشرة، يتم تسييرها ثلاث مرات أسبوعيًا.
كما لفت صافي إلى أن رجال الأعمال القطريين تفقدوا المنشآت الموجودة في المنطقة الصناعية بمدينة إزمير، وأعربوا عن إعجابهم بطريقة سير العمل فيها.
من جهته، قال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن القطاع الخاص في تركيا وقطر كان له دور كبير وبارز في كسر الحصار المفروض على بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة افتتاح أعمال "ملتقى رجال الأعمال التركي القطري"، الذي استضافته مدينة إزمير، بمشاركة وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ورجال أعمالٍ قطريين وأتراك يمثلون مختلف القطاعات، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني من البلدين.
وشكر الوزير القطري، رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، على الدعم الذي قدمته تركيا لقطر، بعد الحصار الذي فرض عليها من قبل بعض الدول الخليجية، كما شكر آل ثاني، الحكومة التركية ووزير الاقتصاد التركي زيبكجي، على الدور النشط الذي اضطلعوا به خلال هذه الفترة.
من جهته، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن بإمكان تركيا تلبية جميع احتياجات قطر، كما أن التعاون التركي القطري لا يهدف فقط لتأمين النواقص التي تحتاجها قطر، بل يهدف أيضًا لتحقيق إنتاج مستدام تشارك فيه الدوحة لتأمين جميع احتياجاتها الغذائية والزراعية والإنسانية واليومية.
وأضاف الوزير التركي خلال كلمة له في نفس الملتقى، أن تركيا وبتعليمات من رئيس جمهوريتها رجب طيب أردوغان، عبرت عن موقف مهم ضد حصار قطر، مشيرًا أن تركيا أرسلت إلى الدوحة حتى الآن، 221 طائرة شحن، وأنها لا تزال تضطلع بدور نشط في مجال النقل البري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!