ترك برس
قال المستشار القانوني لرابطة طاقة الرياح التركية، مراد تاشدمير، إنّ وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا أولت اهتماماً بالغاً لانتقاء الأماكن التي أقيمت فيها مشاريع طاقة الرياح.
وأضاف تاشدمير أنّ تحديد أماكن إقامة مشاريع طاقة الرياح في تركيا، جاءت بعد مراقبة طويلة لممرات أسراب الطيور المهاجرة، لافتاً أنّ الطيور المهاجرة لا تستخدم كافة الأجواء التركية في تنقلاتها.
وأشار الخبير التركي، في تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أنّ الإدارة العامة لحماية البيئة والحدائق العامة في تركيا، لا تسمح بإقامة مشاريع في الأماكن التي يعبر منها أسراب الطيور.
وتابع تاشدمير قائلاً: "خلال السنوات الخمسة الأخيرة، منعت وزارة الغابات والموارد المائية التركية، إنشاء 22 محطة لطاقة الرياح، بداعي أنّ الأماكن المحددة لإقامة هذه المحطات تعيق حركة الطيور المهاجرة..
وفي حال مقارنة التدابير التي تتخذها تركيا مع التدابير الأوروبية والأمريكية، بخصوص الحفاظ على ممرات أسراب الطيور، فإننا نلاحظ بأنّ تركيا من أكثر البلدان حرصاً على حياة الطيور المهاجرة".
وذكر تاشدمير أنّ تركيا تنتج 6 آلاف و484 ميغا واط من طاقة الرياح، مشيراً أنّ محطات توليد طاقة الرياح تبعث غاز الكربون الذي يتسبب في تلوث البيئة، ولا تضر بمصادر المياه، ولا تخلّف آثار سلبية على التربة.
ووصل إنتاج تركيا من طاقة الرياح، خلال عام 2017، إلى 6 آلاف و500 ميغا واط، ومن المتوقع أن تسد هذه الطاقة نصف احتياجات البلاد من الكهرباء مع حلول عام 2030.
ونهاية العام الماضي، أفاد تقرير لمؤسسة التمويل الدولية، التابعة لمجموعة البنك الدولي، أن تركيا ستتمكن من جذب نحو 28 مليار دولار في مجال الاستثمار بالطاقةالمتجددة بحلول عام 2020.
وأشار إلى أن تركيا، المصنفة ضمن الدول المستوردة للطاقة، تهدف إلى زيادة حصتها من إنتاج الطاقة الكهربائية، اعتماداً على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما أدى إلى زيادة اهتمام المستثمرين بها مؤخرًا.
وأوضح التقرير أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا تجاوز نظيره في العديد من دول مجموعة العشرين، رغم الأحداث السياسية التي شهدتها تركيا في الفترة الأخيرة، وهو ما ضَمِن استمرار اهتمام المستثمرين بها.
وستوزع هذه الاستثمارات بواقع 16.4 مليار دولار في مجال طاقةالرياح، و7.4 مليار دولار في الطاقةالشمسية، و3.4 مليار دولار في مجال طاقة الحرارة الجوفية، و560 مليون دولار في مجال الطاقة الكهرومائية، بحسب ذات المصدر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!