ترك برس
تعد مدينة أكسراي (Aksaray) التركية واحدة من أهم مراكز طريق الحرير التاريخي المشهور، فهي تقع في قلب منطقة الأناضول وتربط شماله بجنوبه وغربه بشرقه.
وهي عاصمة لولاية أكسراي، وتبلغ مساحتها 4 آلاف و588 كيلومتر مربع، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 980 مترًا، ويقدر عدد سكانها بحوالي 270 ألفًا و528 نسمة بحسب إحصائيات عام 2012.
وتتمتع ولاية أكسراي بمناطق سياحية طبيعية ساحرة ومعالم أثرية تاريخية متنوعة وسنقدم لكم أهم 8 مناطق يفضل زيارتها وهي:
1- وادي إحلارا (Ihlara Vadisi)
يقع هذا الوادي في قرية إحلارا شمال شرق جبل حسن، وقد تشكل الوادي بسبب جريان نهر "ملينديز" (Melendiz Çayı) منذ آلاف السنين، ويبلغ طوله 14 كيلومترًا وعمقه من 100 إلى 200 متر، ويبدأ من قرية "سليمية" (Selimiye) وينتهي عند بحيرة "توز" (Tuz Gölü).
كما تعد منطقة وادي إحلارا مكانًا دينيًا أكثر من كونه مكانا طبيعيا، فهي تحوي العديد من الكنائس التي يبلغ عددها 14 كنيسة، 10 منها يقصدها السياح للزيارة. وتحوي الكنائس العديد من اللوحات التي تحمل كتابات مثل: "مولد النبي عيسى"، و"الهروب إلى مصر" و"الطعام الأخير".
2- المئذنة المائلة (Eğri Menare)
يتوقع تاريخ بناء المئذنة في مركز مدينة أكسراي بين عامي 1221 و1236 للميلاد، وسميت بالمائلة بسبب ميلانها البسيط، وسميت أيضا بالمئذنة الحمراء لأنها مبنية من الطوب الأحمر.
ويقال إن والد السلطان علاء الدين كيكوبات السلطان كيهسريف الأول بنى هذه المئذنة، أما المسجد الذي يوجد بجانبها فقد بني بعد الانتهاء من بنائها.
3- أجيمهويوك (Acemhöyük)
تقع منطقة أجيمهويوك الأثرية في قرية "يشيل أوفا" (Yeşilova)، وتبعد مسافة 18 كيلومترًا عن مركز المدينة، ويرجح تاريخ هذه الآثار إلى العصور البرونزية. وتم اكتشاف العديد من المقتنيات الأثرية كالأطباق والحلي الذهبية وبعض التماثيل والمنازل أثناء عمليات الحفر والتنقيب في المنطقة.
4- الكنيسة الرمزية (Simbüllü kilise)
يرجح أن هذه الكنيسة كانت ديرا للعبادة، وليست هناك معلومات كافية عنها إلا أنه يقال إنها بنيت بين القرنين 11 و12، وأهم ما يميزها وجود تصاوير عن الإنجيل ما زالت موجودة حتى وقتنا الحاضر.
5- منازل غوزال يورت (Güzelyurt Evleri)
تبعد منازل غوزال يورت 28 كيلومترًا عن مركز مدينة أكسراي، ويقال إن أول من سكن في هذه المنازل هم الروم، لكن بعد حرب التحرير التركية واتفاق المبادلة مع اليونانيين هاجر الكثير من الروم إلى اليونان، وقدم الأتراك المتواجدين في اليونان إلى هذه المنازل وسكنوا فيها.
وما زالت هذه المنازل تتمتع بمتانة وجمالية مميزة، حتى أن تاريخ كل منزل مكتوب على بابه.
6- مدرسة أكسراي الزنجيرية (Aksaray Zinciriye Medresesi)
تم إنشاء هذه المدرسة في القرن الخامس عشر بأمر من إبراهيم بيك (كارامان أوغلو). وتعد هذه المدرسة أحد فنون العمارة العظيمة في المنطقة، وتتألف من طابق واحد وأربع إيوانات وفناء مكشوف، كما استخدمت الأحجار والطوب في إنشائها، وتم ترميمها عصر بعد عصر حتى وصلتنا سليمة حتى يومنا الحالي، ويمكنكم ملاحظة الزخارف النباتية السلجوقية على جدارن الإيوانات.
7- متحف أكسراي (Aksaray Müzesi)
يقع متحف أكسراي داخل المدرسة الزنجيرية و تم إنشاؤها أيضا في عهد كارامان أوغلو، وفي عام 1985 قامت مديرية المتاحف بإلحاق المتحف بالمديرية، وما زال المتحف موجود حتى يومنا الحالي وتعرض بداخله آثار تاريخية تعود للعصر الحجري الحديث والحضارة الرومانية والبيزنطية وغيرها من الحضارات القديمة.
8- مدينة نورا الأثرية (Aksaray Nora Antik Kentِi)
تقع منطقة نورا الأثرية في ثنايا جبل حسن على بعد 30 كيلومترًا من مدينة أكسراي، وكانت تعتبر مركزا عسكريا هاما في المنطقة خاصة في عهد الحضارتين الرومانية والبيزنطية.
ويوجد فيها الكثير من بقايا وآثار الكنائس التي يعود أغلبها للعهد البيزنطي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!