ترك برس
أكد الخبير العسكري التركي والرئيس السابق لجمعية المحاربين القدامى، كوراي جوربوز أنه لا يحق لأعضاء حلف الناتو ممارسة ضغوط على دولة ذات سيادة والعمل نيابة عن الحكومة التركية في السياسة الدولية.
جاء ذلك بعد أن أرسل الحلف رسالة إلى برلين دعا فيها النواب الألمان لزيارة قاعدة قونية العسكرية، على الرغم من أن السلطات التركية منعت أعضاء البوندستاغ الألماني من زيارة القاعدة.
وقال جوربوز في حوار مع سبوتنيك تركيا إن "تركيا دولة مستقلة ذات سيادة، ويجب على البرلمانيين الألمان أن يأخذوا ذلك في الحسبان، فهم لا يستطيعون زيارة القواعد العسكرية في تركيا عندما يريدون، حتى لو كانت هذه القواعد تابعة لحلف الناتو قواعد الناتو".
وأضاف جوربوز أن الحكومة الألمانية كان يتعين عليها لزيارة قاعدة قونية تقديم طلب مناسب للسلطات التركية المختصة، وليس إلى هياكل الناتو .
وفي منتصف يوليو/ تموز منعت تركيا لجنة الدفاع في البوندستاغ من زيارة قاعدة قونية العسكرية حيث تتمركز القوات العسكرية الألمانية. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبيرت فى وقت لاحق أن الزيارة لم تلغ ولكنها تأجلت إلى موعد لاحق، كما كشف الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، اقتراحا لترتيب زيارة الوفد الألماني فى إطار التحالف.
ووصف الخبير التركي توجيه نائبة الأمين العام للحلف، روز جوتمولر، رسالة تدعو فيها النواب الألمان لزيارة القاعدة بغير الصحيح وغير المقبول، وقال "وفقا لمعايير القانون الدولي والاتفاقات الثنائية التي وقعتها تركيا، لا يحق لممثلي الناتو ممارسة الضغط على دولة ذات سيادة والعمل نيابة عن الحكومة التركية في السياسة الدولية".
يذكر أن أنقرة رفضت في أيار/ مايو الماضي السماح لوفد من المشرعين الألمان بزيارة اعتيادية لقاعدة إنجرليك الجوية ، حيث تمركز أفراد الجيش الألمانى والطائرات النفاثة قبل يوم من بدء الزيارة. وجاء القرار التركي ردا على منع ألمانيا بعض السياسيين الأتراك من مقابلة الجالية التركية في ألمانيا خلال حملة تغيير الدستور، ومنح السلطات الألمانية حق اللجوء لعدد من الضباط والدبلوماسيين الذين تتهمهم أنقرة بالمشاركة في محاولة الانقلاب الساقط ا في يوليو/تموز الماضي.وفي أعقاب ذلك قررت ألمانيا إعلان انسحابها من القاعدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!