ترك برس
رأى خبير اقتصادي أن كفاءة المنتج التركي وتوافقه للمعايير وخاصة على الصعيد الأوروبي، يعد من بين أسباب الصعود القياسي في قيمة الصادرات التركية منذ مطلع 2017، فيما أشار آخر إلى أن النجاح التركي في مجال الصادرات، يرجع إلى ثبات السياسة التجارية، ونجاح الدولة في فصلها إلى حد كبير عن العلاقات السياسية.
وتُشير إحصاءات مجلس المصدّرين الأتراك إلى أن الصادرات التركية صعدت بنسبة 7.5 بالمائة خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، مقارنة مع الفترة المناظرة، إذ بلغت قيمتها خلال الفترة بين مطلع يوليو/تموز 2016 وحتى نهاية يونيو/حزيران 2017، نحو 150 مليارا و22 مليون دولار.
وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء، رأى "أحمد ذكر الله"، رئيس قسم الاقتصاد والإدارة في الجامعة العالمية للتجديد (غير حكومية) بإسطنبول، أن "الطفرة في معدلات الزيادة بالصادرات التركية في العام الحالي، ترجع إلى الاستقرار السياسي الذي تحقق في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة".
وأكّد ذكر الله أن "النجاح التركي في مجال الصادرات، يرجع إلى ثبات السياسة التجارية، ونجاح الدولة في فصلها إلى حد كبير عن العلاقات السياسية، وأبرز دليل على تحسن العلاقات التجارية التركية مع إسرائيل ومصر وألمانيا، رغم فترات الفتور في العلاقات السياسية بينهم".
واعتبر أن "التنوع الكبير والجودة التي تتمتع بها المنتجات التركية، كانت سبباً في زيادة الصادرات، ولا شك أن تزايد الصادرات التركية نموذج ناجح للإدارة الداخلية، والسياسات الخارجية، بشقيها الاقتصادي والسياسي".
وأضاف: "من الواضح أن طموحات الإدارة التركية الاقتصادية تخطت كل التوقعات والحدود، وعلى الرغم من ذلك، فإن البحث عن استدامة هذه المعدلات التصديرية، يتطلب المزيد من اختراق الأسواق الواعدة، مثل السوق الإفريقية".
من جهته، قال "عبد الحافظ الصاوي"، إن "الاقتصاد التركي يعتمد على الصادرات بشكل كبير جداً، لاسيما فيما يتعلق بزيادة النمو الاقتصادي، أو ارتفاع معدلات التوظيف، والاقتصاد التركي مؤهل لكي يكون اقتصاداً تصديريا".
وأشار الصاوي إلى أن "الصادرات التركية تزداد يوماً بعد يوم، وأتاحت السياسة الاقتصادية التركية للاقتصاديين الكثير من المزايا، كسهولة الحصول على التمويل من البنوك، والاتفاقيات التجارية التي قامت تركيا بعقدها مؤخراًَ، مع دول الجوار أو دول العالم الإسلامي".
وبحسب الأناضول، أكد الصاوي بأن ما يميز الصادرات التركية أنها تتمتع بدرجة عالية من الجودة، لدخولها الإتحاد الأوروبي على سبيل المثال؛ "فحينما يقارن المستهلك بين المنتج التركي وغيره من المنتجات الأخرى يفضل المنتج التركي، بسبب كفاءته وتوافقه للمعايير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!