ترك برس
قال سياسي كويتي إنه لم يعد أمام قوى شعوب الربيع العربي وتركيا من خيارات سوى العمل على وحدة الصف والتعاون لمواجهة أخطر تآمر وعدوان على الأمة وشعوبها منذ سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية.
وفي تقرير نشره عبر موقع الإلكتروني، أشار "سيف الهاجري"، الأمين العام لحزب الأمة في الكويت، إلى أنه بعد مرور 7 سنوات على ثورة الربيع العربي 2010م وعام على فشل الانقلاب في تركيا 2016م أدركت القوى الاستعمارية خروج المنطقة عن السيطرة.
وأوضح أنه ظهرت حاجة أمريكا لتعود لسياسة التحالفات الوظيفية لإعادة درع الشرق من جديد لإقامة جدار عازل بين ثورة الربيع العربي والاستقلال التركي لتعيد المنطقة لحظيرة الاحتلال، وأهم أدواتها الآن هي المشاريع السياسية برعاية الأمم المتحدة في ساحات دول الربيع العربي.
وتابع الهاجري: "فجاء تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي ليقوم بالدور الأساسي في حماية هذه المشاريع السياسية الجاري هندستها في الدوائر الدولية الاستعمارية لإعادة إنتاج النظام العربي ومحاصرة تركيا قبل انتخابات الرئاسة عام 2019.
وتم تحديد عام 2018م لتجرى انتخابات جديدة في العراق ومصر وليبيا، ومرحلة سياسية انتقالية في سوريا واليمن ليتم الانتهاء من آثار ثورة الربيع العربي وعزل تركيا ومحاصرتها وضربها من الداخل".
ورأى أن هذه التحالفات الوظيفية الجديدة هدفها الأساسي هو إنهاء ثورة الربيع العربي ومحاصرة تركيا وإرجاعها لدورها الوظيفي في السياسة الأمريكية حالها كحال النظام العربي الوظيفي.
وهذا لن يتحقق إلا بعودة الجدار الوظيفي العازل بين العرب والترك والذي بني في مؤتمر فرساي 1918م الذي قسم المنطقة باسم الانتداب وبرعاية عصبة الأمم واليوم يعاد بناء الجدار باسم مكافحة الإرهاب وبرعاية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وشدّد الهاجري على أن التآمر الدولي والثورة المضادة لا يفرقان بين ثورة الربيع العربي والاستقلال التركي لا في الأسباب ولا في النتائج.
واستدرك بقوله: "إن أمام هذه التحديات الخطيرة لم يعد أمام قوى شعوب الربيع العربي وتركيا من خيارات سوى العمل على وحدة الصف ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ والتعاون ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ لمواجهة أخطر تآمر وعدوان على الأمة وشعوبها منذ سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية".
ولفت إلى أن شعوب الأمة التي قامت بثورة الربيع العربي وكسرت مؤامرة الانقلاب في تركيا وأفشلت حصار قطر وإغلاق المسجد الأقصى تتطلع لهذه الوحدة والتعاون لمواجهة الحملة الصليبية الجديدة والذي أصبح من الضرورات الحتمية لتنعتق الأمة بعد 100 عام من الاحتلال والاستبداد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!