جانداش طولغا إشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
كشف الصحفي لوك هاردينغ، عام 2000، في مقال مدعوم بالوثائق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية دعمت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن ضد الاتحاد السوفيتي.
وفي عام 2001، روى بندر بن سلطان وزير الدفاع السعودي، الذي عمل سفيرًا لبلاده في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يلي:
إذا كنتم تذكرون، في أواسط الثمانينيات، كنا نحن والولايات المتحدة الأمريكية ندعم المجاهدين من أجل تحرير أفغانستان من السوفييت. كان "أسامة بن لادن" يتردد في الماضي على المملكة العربية السعودية، ليشكر المسؤولين فيها على تقديمهم الدعم للمجاهدين الإسلاميين لمساعدتهم على محاربة الشيوعيين الكفرة.
أليس هذا غريبًا برأيكم؟
وفي مقال له نُشر في صحيفة الغارديان عقب هجمات لندن في 7 يوليو/ تموز 2005، قال الصحفي روبن كوك: "القاعدة هي ملف حاسوبي مكون من آلاف المقاتلين الذين تم جمعهم وتدريبهم بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية بهدف إلحاق الهزيمة بروسيا".
هل يختلف تنظيم الدولة الإسلامية عن القاعدة؟
عند النظر إلى الكوادر المؤسسة للتنظيم نجد جنرالات عراقيين اشترتهم الولايات المتحدة في السابق من أجل الإطاحة بنظام صدام حسين. فيا لها من مصادفة عجيبة؟!
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى خطابًا قبل أيام في الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيه:
"بأي حق تستخدمون تعبير ’الإرهاب الإسلامي’؟ تقع في جميع أنحاء العالم أعمال إرهابية ينفذها أشخاص ينتمون إلى مجموعات دينية مختلفة. لكن في حال كون المنفذ مسلمًا عندها فقط يُطلق على العمل تسمية ’الإرهاب الإسلامي’".
وتساءل قائلًا: "هل سمعتم حتى اليوم بتوصيف من قبيل ’الإرهاب المسيحي’، ’الإرهاب اليهودي’، ’الإرهاب البوذي’، وإذا لم يكن منتميًا إلى أي دين ’الإرهاب الإلحادي’؟".
أرجو أن يكون هذا السؤال الذي طرحه أردوغان، وسيلة في تشكيل نوع من الوعي والإدراك لدى الجيل الشاب حول هذه القضية.
لأن مصطلح "الإرهاب الإسلامي" هو ابتكار مسجل للولايات المتحدة الأمريكية ولا أحد سواها، وهي من أسس ودعم جميع التنظيمات الإرهابية الموصوفة بأنها "إسلامية" على سطح الكرة الأرضية، من خلال الاستعانة بمهارات وكالة الأمن القومي لديها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس