ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خارطة الطريق التركية - الروسية المتعلقة بمناطق خفض التصعيد في الداخل السوري. ووفقاً لهذا فقد تم تقاسم الأدوار في مدينة إدلب بين القوات التركية والروسية.
جاء ذلك في ردّ أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن طائرته الرئاسية خلال عودته من زيارة رسمية إلى إيران، تطرق فيه إلى العديد من المواضيع أبرزها نمط التعاون المقبل مع إيران حول استفتاء الانفصال في شمالي العراق، ومناطق خفض التصعيد في سوريا وغيرها من المستجدات الداخلية والإقليمية.
وفي رد على سؤال حول شمول التعاون التركي – الإيراني الشأن السوري أيضاً، قال أردوغان: "لقد بحثنا مع الرئيس الروسي خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، كيفية تطبيق الآلية الثلاثية على أرض الواقع. ووضعنا خارطة طريق في هذا الشأن. ووفقاً لهذا فقد تم توزيع الأدوار في مناطق خفض التصعيد بمدينة إدلب بحيث تضمن القوات المسلحة التركية المناطق التي داخل حدود إدلب، فيما تستلم القوات الروسية مسؤولية الضمان خارج حدود المدينة."
وأضاف أردوغان: "مثلما ساهمنا في نشر الأمن والأمان قبل هذا في كل من جرابلس والراعي (مناطق درع الفرات شمالي سوريا) وقمنا بتأمين عودة أكثر من 100 ألف لاجئ إلى هناك، سنعمل على الشيء نفسه في إدلب ومحيطها أيضاً. حيث ستكون مهمة الجيش التركي داخل حدود المدينة، ومهمة القوات الروسية خارجها."
ويأتي التعاون التركي والروسي في الشأن السوري كثمرة لمحادثات أستانة الخاصة بسوريا. وتعدّ محافظة إدلب واحدة من العقبات التي تعترض التوافق الدولي بشأن سوريا، لا سيما أنها تعتبر أكبر بقعة جغرافية تسيطر عليها المعارضة. لذا تسعى أنقرة إلى تولي دور فعال ووسيط هناك من أجل تجنيب المنطقة صراعاً جديداً، فضلاً عن مساعيها لعرقلة انتقال إدلب وما حولها إلى ميليشيات "بي كي كي – ي ب ك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!