ترك برس
قال مسؤول الشركات السورية في غرفة تجارة غازي عنتاب التركية، صبحي عربو، إن السوريين وجدوا في تركيا مناخاً خصباً للاستثمار، بعدما عاملتهم الحكومة كما المواطنين الأتراك.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن المسؤول قوله إن الحكومة التركية سهلت للسوريين تأسيس الشركات أكثر مما يحصل عليه التركي نفسه، سواء لناحية التسجيل وغض النظر عن إذن العمل وحتى التعامل بالحد الأدنى من الضرائب، التي تبدأ بتركيا من 1% حتى 18%".
وأضاف عربو: "هذا الواقع شجع الكثير من السوريين لنقل منشآتهم من سورية بسبب الحرب، أو تأسيس شركات جديدة نتيجة الإعفاءات والتسهيلات التي قدمتها تركيا للسوريين".
وأشار إلى أن عدد الشركات السورية المرخصة بولاية غازي عنتاب، القريبة من الحدود السورية، يبلغ حتى الآن 1106 شركات، في حين تحتل إسطنبول المرتبة الأولى بعدد الشركات السورية التي تصل لنحو 3600 شركة، وتتوزع الشركات السورية الإنتاجية والخدمية على معظم الولايات التركية.
وحول تواضع رأسمال الشركات، فيما لو قسمنا قيمة الاستثمارات على عدد الشركات، يوضح مسؤول الشركات السورية، هناك تفسيرات عدة لهذه المسألة، أولها أن السوريين مازالوا يخشون تسجيل رأسمال الشركة كما هو، بل يلجؤون لتسجيل الحد الأدنى المطلوب لتسجيل الشركات، وهذه ثقافة سورية بدأت بالتلاشي بواقع الشفافية بتركيا.
وأيضاً الأرقام التي تنشرها مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام، هي لرأس المال التأسيسي، الذي تنامى وزاد بعد نحو خمس سنوات من العمل، فضلاً عن وجود العديد من الشركات الخدمية ذات رأس المال البسيط والتي يقابلها شركات كبرى رأسمالها الآن ملايين الليرات.
وتتزايد مساهمة السوريين في الاقتصاد التركي1، حيث بلغت عام 2014 نحو 90 مليون دولار، و84 مليون دولار في 2015، و80 مليون دولار في 2016، فضلاً عن 45 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017.
ويشير تقرير أعدته منصة الاقتصاديين الأتراك التي تشرف على برنامج تحسين وضع السوريين بتركيا، إلى أن السوريين استثمروا أكثر من 360 مليون دولار في تركيا، من خلال مساهمتهم بالاقتصاد خلال السنوات الست الماضية.
حيث بلغ عدد الشركات السورية التي تم تأسيسها عام 2016 نحو 1800 شركة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الشركات التي سيؤسسها السوريون خلال العام الجاري، 2000 شركة.
وبين التقرير الصادر بتركيا مؤخراً، أن عدد السوريين الذين سمح لهم بالعمل المرخص ببطاقة إذن العمل في عام 2016 بلغ 7 آلاف و53 شخصاً، أي ما يعادل 12.4% من إجمالي العمالة الأجنبية بتركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!