ترك برس
أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، وجوب إجراء إصلاحات في بنية مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، محذّرا من صعود اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا في البلدان الأوروبية.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي لمنتدى الشرق الشبابي في مدينة إسطنبول، قال المتحدث إن "مجلس الأمن الدولي عاجز عن أداء مهامه، وفي حال استمرار ذلك، ستواجه باقي مؤسسات الأمم المتحدة المصير نفسه".
وأوضح قالن أن "مجلس الأمن عاجز عن أداء وظيفته المتمثلة في إيجاد حلول لقضايا من قبيل الأزمة السورية، والمسائل النووية"، مشدّدا على وجوب إجراء إصلاحات في بنية المنظمة الدولية التي تأسست عقب الحرب العالمية الثانية، كونها لم تعد تواكب الواقع الراهن.
ومن هذا المنطلق ـ بحسب قالن ـ كان طرح تركيا "العالم أكبر من خمس (في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن)"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
من جهة أخرى، ولفت قالن إلى صعود اليمين المتطرف، وظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، متسائلا: "من سيوقف هذا؟".
ويحرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي يشارك فيها، على تكرار عبارة "العالم أكبر من خمسة"، للتعبير عن موقفه الرافض لتحكّم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمصير العالم، وهي الولايات المتحدة، وروسيا وبريطانيا، والصين، وفرنسا، حتى باتت شعارًا واسع الانتشار.
ويقول الرئيس التركي دائمًا إن "انعدام العدالة هو أحد الأبعاد المهمة للمشاكل العالمية، فمجلس الأمن وغيره من المؤسسات العالمية، تفتقد للعدالة، ولا أحد يستطيع أن يقول إن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل".
ويُضيف أردوغان إن "خمس دول فقط داخل الأمم المتحدة قولها معتبر، ومجريات العالم كله تعود لقرار هذه الدول، ولكن ألا توجد وجهات نظر مختلفة عن هذه الدول؟ هل قراراتها تشمل العالم بأسره؟ لابد من إصلاح الأمم المتحدة".
وفي هذا الصدد، يرى البروفيسور طارق أوغوزلو، عضو قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة "بيليم" في ولاية أنطاليا التركية، أن الأمم المتحدة، لم ولن تكون أبدا منظمة يمكن أن تضع حدا للتناحر والصراعات بين الدول، أو تضمن تحرر البشر من كل أنواع الظلم والعوائق والقيود، التي تحد من حريتهم وكرامتهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!