ترك برس
علّقت الحكومة التركية على رفع صور "عبد الله أوجلان"، زعيم منظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) الإرهابية في محافظة الرقة السورية من قبل ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي) التي تعدّ ذراع المنظمة في سوريا وتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، خلال تصريح للصحفيين، إن صورة أوجلان التي رُفعت في الرقة "كذبت كل ما قالته الولايات المتحدة الأمريكية حتى يومنا هذا".
وأضاف بوزداغ أن "المنظمة من خلال تعليقها الصورة كذبت أمريكا القائلة: نحن لا نتعاون مع الإرهابيين، وليس هناك إرهابيون، بل توجد قوات سوريا الديمقراطية".
وتابع المسؤول التركي: "هذا خطأ كبير، ويلحق أضرارا بالغة في العلاقات الأمريكية التركية. وآمل أن تعيد الولايات المتحدة الأمريكية النظر في سياستها وتعود عن الطريق الخاطئ".
وقامت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تشكل منظمة "بي كي كي/بي واي دي" الإرهابية عمودها الفقري، برفع صور أوجلان في ميادين الرقة بعد الإعلان عن "تحرير" المحافظة من تنظيم "داعش". فيما قال أحد مسلحي المنظمة "نقدم الرقة هدية لأوجلان".
وكالة الأناضول التركي سألت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "دانا وايت"، عن تعليق صور أوجلان في الرقة، إلا أن الأخيرة امتنعت عن الجواب.
واكتفت المتحدثة الأمريكية بالقول: "نعمل مع قوات سوريا الديمقراطية (بي واي د/بي كي كي) ودعمناهم في حربهم ضد تنظيم داعش، والتزامنا الوحيد هو محاربة داعش وسنواصل فعل ذلك".
يأتي ذلك بالتزامن مع أزمة تعليق منح التأشيرات بين تركيا والولايات المتحدة التي بدأت في الثامن من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بعد أن أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء الهجرة".
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس".
وخلال التحقيقات، تبين للنيابة العامة ارتباط "طوبوز" بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز"، ومديري شرطة سابقين متهمين بالانتماء إلى منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو / تموز 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!