ترك برس
ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين الإعلان عن خطة مبنى جديد سيحل محل مركز أتاتورك الثقافي المميز بساحة تقسيم في وسط مدينة إسطنبول.
وفي كلمة ألقاها في حدث سياحي يوم الأربعاء، قال أردوغان إنه سيكشف النقاب عن خطة لمبنى دار الأوبرا الجديد والذي سيتميز بمظهر حضاري وثقافي وسيحل محل مركز أتاتورك الثقافي في ساحة تقسيم في إسطنبول بعد أكثر من عقد من الزمان على وجوده. وقد بقي مبنى مركز أتاتورك الثقافي شاغراً لفترة طويلة لحين إعلان الحكومة نيتها هدم المبنى واستبداله قبل بضع سنوات.
وأضاف: "أود أن أنقل لكم أخباراً طيبة اليوم، سنقوم بهدم مبنى مركز أتاتورك الثقافي، وسوف نقوم بإنشاء بناء أكبر ومختلف تماماً على الطراز المعماري الحديث".
وأعلن أردوغان، الذي شغل منصب والي إسطنبول قبل تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، مراراً عن رؤيته لتحديث منطقة ساحة تقسيم والمناطق المجاورة لها، وتابع قائلا: "إن إسطنبول ستضم دار أوبرا جديد في تلك المنطقة قبل نهاية عام 2019 بإذن الله".
كما أشاد بالمشروع الجديد واصفاً اياه بـ"الغني والمتعدد الغايات" والذي لا يمكن مقارنته بالمبنى الحالي وأن المبنى الجديد سوف يساهم في النشاط السياحي في المدينة.
تم بناء مركز أتاتورك الثقافي عام 1969 وتعرض لأضرار جسيمة بسبب حريق نشب فيه بعد عام من افتتاحه، ثم تمت إعادة تأهيل المبنى ليفتتح مجدداً عام 1978، وفي عام 2005 أعلنت السلطات أن هذا المبنى "منتهي الصلاحية" ويتعين هدمه، ومع ذلك لم يوافق وزير الثقافة آنذاك على المقترح.
وفي عام 2008 أغلق المبنى لإجراء إصلاحات فيه، وبعد خمس سنوات عندما اندلعت احتجاجات حديقة غيزي بارك في منطقة تقسيم على بعد أمتار قليلة من المبنى استخدم المحتجون واجهة المبنى لتعليق اللافتات في حين أقامت شرطة مكافحة الشغب مركزا للشرطة.
يضم مركز أتاتورك الثقافي والذي تبلغ مساحته 14 ألفًا و166 متراً مربعاً قاعة كبرى تتسع لألف و307 أشخاص، وقاعة حفلات موسيقية مكونة من 502 مقعد، وقاعتين صغيرتين لعرض المسرحيات وسينما صغيرة، كما توجد أيضاً قاعة معارض واسعة في الطوابق العليا للمركز.
على الرغم من شهرة هذا المبنى كمركز ثقافي في إسطنبول، والتي تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2010، إلا أن هذه المدينة لا تمتلك داراً للأوبرا، باستثناء دار الأوبرا "ثُريّا Süreyya" على الجانب الآسيوي للمدينة.
وفي خطاب سابق للرئيس التركي مع الفنانين في الصيف الماضي، اشتكى أردوغان من أن الثقافة والفنون "ظلت حكراً على شريحة معينة من المجتمع لفترة طويلة"، وعقلية هذه الشريحة دائماً ما حاولت عرقلة خطط بناء مركز ثقافي أكثر جمالاً ليحل محل الأبنية غير الآمنة وغير الجميلة، وذكر الرئيس أيضاً أنه تعرض لانتقادات غير عادلة ووصف بأنه عدو لعالم الفن والفنانين من تلك الشريحة في حين أن كل ما يريده هو أن يكون لإسطنبول مرافق للثقافة تليق بيها على حد تعبيره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!