ترك برس
بلغ عدد السياح المحليين والأجانب الذين زاروا مدينة "صفران بولو" بولاية "كارابوك" المطلة على البحر الأسود شمال غرب تركيا، والتي تقع في قائمة التراث العالمي، أكثر من 900 ألف سائح خلال الأشهر العشرة الماضية.
وتضم المدينة القديمة "صفران بولو" عددّا من المعالم العثمانية من بينها خانات وحمامات ومساجد وجسور وقصور تاريخية يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وتجذب "صفران بولو" السياح الأجانب وخاصة من تايوان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية وجمهورية التشيك وإيطاليا وقبرص الشمالية بجانب السياح المحليين.
وقال قائم المقام ووكيل رئيس بلدية "صفران بولو"، فاتح أوركميزر، في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن عدد السياح الصينيين الذين زاروا المدينة ارتفع بنسبة 25 بالمئة خلال الأشهر العشرة الماضية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أوركميزر أن عدد السياح القادمين من اليابان وكوريا الجنوبية شهد ارتفاعا كبيرًا أيضًا خلال الفترة المذكورة.
وأكد أوركميزر أن البلدية تُشرف على فعاليات مختلفة للتعريف بـ"صفران بولو" للسياح القادمين من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، بهدف جذب عدد أكبر منهم.
المدينة التركية مدرجة على قائمة الميراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وتعتبر من بين "أفضل 20 مدينة محمية"، وتجذب السياح إليها بما تملكه من جمال طبيعي، ونسيج مترعٌ بعبق التاريخ.
"صفران بولو" في شكلها العام تشبه المتحف المفتوح في الهواء الطلق، وذلك بما تملكه من عيون مياه، وجسور، وجوامع، وحمامات تاريخية، ومنازل عثمانية مميزة، ما يدفع السياح من الداخل والخارج لزيارتها للتمتع بجمالها الطبيعي، ولا سيما في العطلات الرسمية والدينية المختلفة، كعيد الأضحى المقبل.
ودخلت المدينة تحت الحكم العثماني عام 1423 ميلادي وبلغت في عهدهم ذروتها الاقتصادية والحضارية وكانت تعتبر أهم نقطة تجارية بين الشرق والغرب من خلال الطريق التجاري بين إسطنبول وسينوب (أقصى الشمال) الذي أطلق عليه طريق الحرير فكان التجار من مختلف أنحاء العالم يقيمون فيها ويتاجرون بأسواقها.
ومن أهم معالم المدينة، سور الماء المعروف باسم "إنجه قايا"، فضلا عن مغارة "منجيليس" التي تعتبر واحدة من أطول المغارات في تركيا، إلى جانب تراس (شرفة) زجاجي للتنزه، وأخاديد تمتاز بها المدينة.
لا تتميز "صفران بولو" بالأماكن التاريخية والمعالم الأثرية القديمة فحسب، وإنما تتسم كذلك بطبيعة خلابة غاية في الروعة؛ تجعلها أحد مراكز الجذب السياحي المهمة في تركيا، يقصدها آلاف السياح إما لقضاء عطلات سريعة ليوم واحد، أو لأكثر من ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!