حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
الرجل الأول في الطغمة العسكرية التي تدير أمريكا، وزير الدفاع جيمس ماتيس (الملقب بالكلب المسعور) ادعى وجود احتمال استعادة عناصر تنظيم داعش الأراضي السورية التي استولت عليها وحدات حماية الشعب الكردية منهم، وقال إنهم سيواصلون التعاون مع إرهابيي حزب العمال الكردستاني للحيلولة دون ذلك.
وبينما كان من المنتظر إنهاء الفوضى الحالية كما طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإيقاف تسليح وحدات حماية الشعب واستعادة الأسلحة الممنوحة لها، تخترع وزارة الدفاع الأمريكية الحجج من أجل عدم تنفيذ الطلب.
وخلال حديثة للصحفيين في الطائرة أثناء توجهه إلى العاصمة المصرية في نهاية الأسبوع الماضي لم يذكر ماتيس شيئًا عن وقف شحنات الأسلحة.
بل إن المتحدث باسم وزارة الدفاع، وليس الوزير، هو من أصدر بيانًا نفى فيه ما قاله ترامب لأردوغان عن وقف تسليح وحدات حماية الشعب.
يقول الباحث ستيفن كينزر إن هذا الوزير عضو في الطغمة العسكرية التي تسيطر على الإدارة الأمريكية.
وللحيلولة دون حدوث سوء فهم، يوضح كينزر أن الطغم العسكرية لا تستولي على الحكم في ليلة واحدة عبر انقلاب على الحكومة، وإن الأمر ممكن في الولايات المتحدة عبر تعيين رئيس أو رئيس للوزراء.
وبحسب تصنيف كينزر فإن الكادر المركزي للطغمة العسكرية مكون من وزير الدفاع الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض (يمكنكم أن تعتبروه رئيس الوزراء) الجنرال المتقاعد جون كيلي، ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت مكماستر.
ومن المعروف أن أعضاء هذا الكادر، الذي يسميه ترامب "جنرالاتي"، عينوا عسكريين سابقين وحاليين في مناصب مساعديهم، التي كانت تتشكل في السابق من المدنيين.
وحاليًّا يدور الحديث عن احتمال سحب حقيبة الخارجية من ريكس تيلرسون، وتسليمها إلى مدير سي آي إيه، مايك بومبيو، وهو خريج الأكاديمية العسكرية في وست بوينت. وبذلك ستكون الطغمة العسكرية قد سيطرت على وزارتين هامتين.
الأعضاء الثلاثة لهذه الطغمة كانوا جنرالات عاملين في العراق عندما رفضت تركيا مذكرة الأول من مارس (رفض البرلمان مشروع قرار يسمح بنشر قوات أميركية في تركيا وإرسال قوات تركية إلى العراق).
ماتيس كان مهندس برنامج تدريب وتسليح البيشمركة، الذي جعل منها جيشًا نظاميًّا، ووضع إقليم شمال العراق في دستور البلاد، أما كيلي ومكماستر فعملا أولًا في أفغانستان، ثم انتقلا إلى العراق.
ومن الواضح أن محبة الثلاثة لتركيا تعود إلى تلك الأيام!!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس