ترك برس
توالت ردود الأفعال الغاضبة في إسرائيل على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد فيها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، إذا أقدمت الولايات المتحدة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويأتي ذلك في وقت عبر فيه دبلوماسيون إسرائيليون سابقون عن معارضتهم لأي قرار أمريكي بنقل السفارة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر سياسية لم تسمها أن القدس عاصمة "الشعب اليهودي منذ 3000 عام وعاصمة إسرائيل منذ سبعين عاما، سواء اعترف بها أردوغان أم لا".
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا من حزب الليكود الحاكم، أوفير أكونيس، إن "العلاقات مع أردوغان وتركيا مهمة لإسرائيل، لكننا لن نقبل دبلوماسية التهديدات"، بينما قال وزير والمياه يسرائيل كاتس إن "إسرائيل لا تقبل تهديدات الرئيس التركي، لأنها دولة ذات سيادة عاصمتها القدس."
ومن جانب آخر عبر 25 إسرائيليا من الدبلوماسيين السابقين وأكاديميين وناشطي سلام عن معارضتهم للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في رسالة بعثوا بها إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
وتعمل هذه المجموعة في منظمة "مجموعة العمل السياسي" التي رأسها في السابق الدكتور رون بونداك، مهندس اتفاق أوسلو وتضم في عضويتها دبلوماسيين إسرائيليين سابقين، مثل إيلان باروخ وألون ليئيل وإيلي بار نافي. كما تضم أكاديميين من حملة ألقاب بروفيسور، بينهم دان يعكوفسون وداني برتيل وغاليا غولان ومناحيم كلاين ويتسحاك شانيل، إضافة إلى ناشطي سلام آخرين.
وجاء في الرسالة: "إننا نشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن أن الرئيس ترامب يدرس بجدية الإعلان عن قراره، من جانب واحد، بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضافوا أن "مدينة القدس مقدسة لدى الديانات التوحيدية الثلاث، وهي في صميم الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ويجب حل قضيتها في إطار حل شامل."
وقالت المجموعة في رسالتها إن "الولايات المتحدة لم تتجاهل قط حقيقة أن القدس موطن لمجموعتين قوميتين، لكن تصريح ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتجاهل التطلعات الفلسطينية بهذا الشأن يعمقان عدم المساواة بين الطرفين، وتضر باحتمالات السلام لأجيال، وقد تشعل المنطقة".
وكان الرئيس أردوغان حذرًا في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية اليوم الثلاثاء، من أن مسألة القدس قد تؤدي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وتابع: "أقول للسيد ترامب القدس خط أحمر للمسلمين. وإذا اتخذت مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وسنحرك العالم الإسلامي بإجراءات مهمة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!