ترك برس
تستعد مدينة إسطنبول التركية لاحتضان تجمع جماهيري حاشد، يوم الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لنصرة القضية الفلسطينية وإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وسيتم تنظيم التجمّع الجماهيري الحاشد تحت إشراف حزب السعادة التركي، بمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني، في منطقة "يني كابي" الساحلية بالطرف الأوروبي لإسطنبول، وبشعار "القدس إسلامية".
وقال رئيس حزب السعادة "تمل قره مولا أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، إن القرار الأمريكي بشأن القدس من شأنه أن يولّد نتائج خطيرة للغاية.
وأشار إلى أن التجمّع الجماهيري الذي سينظمه الحزب في إسطنبول، ظهر الأحد، هدفه التنديد بقرار ترامب، داعيًا الجميع إلى المشاركة فيه لتوجيه تحذير إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
وعقب صلاة الجمعة اليوم، انطلقت 39 مظاهرة شارك فيها مواطنون أتراك، في مختلف البلديات التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى، رفضا للقرار الأمريكي بشأن القدس.
ونددت المظاهرات التي دعت لها عشرات المنظمات التركية والحقوقية الداعمة للقضية الفلسطينية، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانطلقت معظم المظاهرات من المساجد عقب صلاة الجمعة، وصولا إلى الميادين الرئيسية في إسطنبول؛ أبرزها ميداني "أوسكُدار" بالقسم الآسيوي للمدينة، و"سيركجي" في منطقة الفاتح بالقسم الأوروبي.
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس الشرقية والغربية عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة منذ 1967، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات.
وبصفة تركيا رئيس الدورة الحالية للمنظمة دعا الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى قمة طارئة، في مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء المقبل، حول القدس.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية، اليوم، احتجاجات نددت بقرار ترامب، وسقط شهيد وأكثر من 300 جريح برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!