ترك برس
يُقام في كل عام في تركيا منذ تولّي رجب طيب أردوغان الرئاسة، احتفالٌ لتقديم جوائز رئاسية خاصة للشخصيات التركية البارزة التي أثّرت وساهمت في تطوير الثقافة التركية ودعهما. وفي حفل العام الماضي، وأثناء تسليم الجائزة لأستاذ الموسيقى إرول بارلاك من قبل أردوغان نفسه، ناقش إرول ضرورة افتتاح مؤسسة للتعليم العالي متخصصة في الموسيقى في تركيا، وقد لاقى اقتراحه تأيددًا من الرئيس ومساعدة من المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن وأساتذة من جامعة يلدز التقنية.
واليوم، يتمُّ العمل على افتتاح تلك الجامعة تحت اسم "جامعة أنقرة للفنون الجميلة"، بدعمٍ من الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث ستكون أول مؤسسة للتعليم العالي في البلاد تركز حصرًا على الموسيقى.
وقال إرول بارلاك، إن الجامعة ستملأ الفجوة من حيث عدم وجود جامعات متخصصة في الموسيقى في تركيا، الأمر الذي له تأثيرٌ سلبي على الإمكانيات الثقافية والفنية للبلاد. وأضاف أن إنشاء مدرسة الموسيقى الجديدة سيسهم بشكلٍ كبير في التنمية الثقافية للبلاد.
يقول إرول: "كليات الموسيقى تكون عادةً جزءًا من الجامعات التقنية في تركيا"، ومن وجهة نظره فإن ذلك هو السبب الذي يمنع تركيا من أن تعبر عن نفسها وعن ثقافتها الغنية على الساحة العالمية، بالرغم من امتلاكها قدراتٍ ثقافية وفنية قوية.
تهدفُ الجامعة الجديدة لأن تكون مؤسسةً تحتضن روح ثقافة الأناضول الفريدة، وتدمجها مع القيم العالمية من خلال مراقبات التقاليد العالمية للكثير من الحضارات والاستلهام منها.
وتعتزمُ الجامعة تطوير مركزها الخاص بالبحث والتطوير من أجل إتاحة فرصة أكبر للثقافة التركية لكي تضع بصمةً على مستوى العالم.
ومن المقرر افتتاح العديد من الكليات في الجامعة، بما في ذلك كلية علوم الموسيقى والتكنولوجيا، وكلية الموسيقى والفنون، وكلية الفنون المسرحية، وكلية الآداب والتصميم، والمدرسة المهنية للفنون الجميلة، ومعهد الفنون الجميلة، فضلًا عن المراكز التعليمية ومراكز التعليم عن بعد والمكتبات.
تقع تركيا في واحدة من أغنى المناطق الثقافية في العالم، مع البحار المحيطة بها من ثلاث جوانب، كما كانت موطنا لثقافات عديدة لآلاف السنين بما في ذلك مئات السنين من التفاعل الثقافي بين الشرق الأوسط والمجتمعات الغربية. وتجمع ثقافة تركيا بين مجموعة متنوعة من العناصر التي استمدت من مختلف الثقافات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط (غرب آسيا) وآسيا الوسطى وبدرجة أقل تقاليد أوروبا الشرقية والقوقاز.
تقع تركيا في واحدة من أغنى المناطق ثقافةً في العالم، مع البحار المحيطة بها من ثلاث جوانب، إضافةً لكونها موطنًا لثقافاتٍ عديدة لآلاف السنين، كما اعتبرت لمئات السنين ممرًّا كان سببًا في التفاعل الثقافي بين الشرق الأوسط والمجتمعات الغربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!