ترك برس

أشادت صحيفة المجهر السياسي السودانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا وتفاعلها مع مشكلات العالم الإسلامي وأزماته، مشيرة إلى أنها رفعت من أسهم الرئيس التركي في الأوساط الشعبية بدول العالم المسلمة من إندونيسيا إلى المغرب.

ووصفت الصحيفة في مقال لرئيس التحرير، الهندي عز الدين، زيارة الرئيس اردوغان إلى السودان يوم الأحد بأنها بالغة الأهمية لضيف كبير وبالغ الأثر والتأثير في المنطقتين العربية والإسلامية،

كما أن حجم ونفوذ وريادة الدولة التركية في الشرق الأوسط واضح وبائن للعيان.

وعرضت الصحيفة للانجازات الكبيرة التي حققتها تركيا في المجال الاقتصادي التي جعلتها في مصاف الدول الكبرى صناعيا وتجاريا وزراعيا إلى جانب قوتها العسكرية، وهو ما زاد من الوجود والتأثير السياسي للدولة التركية في منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة والعالم عموماً.

وأوضحت أن الدعم العسكري والدبلوماسي التركي عند اندلاع أزمة الخليج الأخيرة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، كان هو العامل الحاسم في توازن القوى، فقد قرر البرلمان في أنقرة الإسراع بإرسال قوات تركية إلى الدوحة استجابة لطلب الرئيس اردوغان.

ولفتت الصحيفة إلى الدور الذي قام به الرئيس أردوغان ردا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث دعا  بصفته رئيساً لمنظمة التعاون الإسلامي إلى قمة طارئة في “إسطنبول”، غاب عنها بعض الرؤساء والملوك العرب، وقررت القمة رفض القرار الأمريكي والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

ونوهت إلى أن زيارة الرئيس التركي للسودان، تكتسب أهمية مضاعفة، في ظل الأجواء الحالية وتستوجب الاستفادة منها في تطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق استراتيجية في قطاع الاقتصاد والتنمية والبنيات الأساسية، وفي مجال الدفاع والأمن، بما في ذلك إبرام اتفاقية للدفاع المشترك بين البلدين.

من جهة ثانية رحبت الحكومة السودانية، بزيارة الرئيس التركي، إلى الخرطوم الأحد المقبل، ووصفت الزيارة بالتاريخية بوصفها الأولى لرئيس تركي منذ الإستقلال، وقالت إنها تشكل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الخارجية في بيان مساء أمس الخميس، أن الزيارة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين التي تعزز من الشراكات الاقتصادية القائمة خاصة في مجال الاستثمار والإنتاج الزراعي ومجالات التعليم العالي والبيئة والتعاون العسكري والقانوني و الطرق والتعدين والطاقة والصحة والسياحة وغيرها من مجالات التعاون المختلفة.

وقالت الخارجية، إن أردوغان والبشير سيشاركان في ختام انعقاد الملتقى الاقتصادي بين البلدين بمشاركة أكثر من 150 شركة تركية وسط حضور الشركات ورجال الأعمال السودانيين، بجانب إلقائهما كلمات أمام الملتقى.

وأضافت الخارجية السودانية، أن جامعة الخرطوم، ستمنح الرئيس التركي، درجة الدكتوراة الفخرية، اعترافاً بجهده المتميز في قيادة نموذج ناهض للتنمية في بلاده وخلق شراكات مع السودان والمجتمع المدني في مجال التعليم والصحة وتقديم العون الانساني والتنموي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!