ترك برس
مع تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا على خلفية قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يستبعد مسؤولون إسرائيليون أن تصل المواجهة إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية، بينما لم يستبعد متخصصون إسرائيليون في الشأن التركي أن يقدم الرئيس أردوغان على خطوة قوية مثل استدعاء السفير التركي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تقديرات بأن الزعيم التركي لن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لأنه سيفقد عندئذ إمكانيات مساعدة الفلسطينيين في غزة، ولن يكون بإمكان الأتراك الوصول إلى المسجد الأقصى..
أما الخبراء الإسرائيليون في الشأن التركي، فلا يعتقدون أن أردوغان سيخفف من تصريحاته بعد ردود نتانياهو، ولا يستبعدون بالتالي إمكانية لجوء أردوغان إلى المزيد من الإجراءات، مثل استدعاء السفير التركي في تل أبيب إلى أنقرة لإجراء مشاورات.
وتقول الصحيفة إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى استمرار التواصل الدبلوماسي بين البلدين، وإلى الحفاظ على قنوات الاتصال. غير أن هناك إجماعا على أنه ما دام أردوغان في السلطة في تركيا، فلن يحدث أي انفراج دبلوماسي، وستبقى العلاقات ضعيفة، ويمكن أن تتطور فقط في المجال الاقتصادي والسياحي والثقافي.
وأضافت أن الرئيس أردوغان يقدم نفسه بوصفه المدافع عن الفلسطينيين، وراعيا لحركة حماس. ولهذا السبب، فإن من مصلحته الحفاظ على الحوار مع إسرائيل التي تتعامل معه وفق مبدأ "احترمه ولكن أسيء الظن به".
من ناحية أخرى، يرى بعض السياسيين الإسرائيليين أن تقوية الروابط الاقتصادية مع تركيا، مع التركيز على صفقات الغاز،سيعزز العلاقات بين الطرفين،ويضيف بعدا استراتيجيا لها. بيد أن هذا لا يمنع إسرائيل من الحرص، ومواصلة مشروع قناة الغاز الأوروبية عبر قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي.
وتلفت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن الرئيس التركي لم يعد اليوم في حاجة كبيرة إلى الغاز الإسرائيلي، صحيح أنه أراد في الماضي التوقيع على صفقة غاز مع إسرائيل لتنويع مصادر الطاقة في تركيا، ولكي تكون بديلا في المقام الأول للغاز الروسي. غير أن علاقاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحسنت في العام الماضي، خاصة في ظل تفاهمات وقف إطلاق النار في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!