ترك برس
نشرت صحيفة "روسبالت" الروسية، مقالًا تحت عنوان "أوردا جديدة أم ناتو تركي؟" للكاتبة "إينا جوربينادزه"، حيث تتساءل فيه عمّا إذا كان تأسيس جيش مشترك من أذربيجان وتركيا وقيرغيزستان مع إمكانية انضمام منغوليا إليه، حقيقة أم لغو.
وجاء في المقال: "في الأيام الأخيرة، قامت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية بنشر خبر منقول عن قناة "الكوثر"، يبدو للوهلة الأولى، خبرا مفاجئا، يقول بأن تركيا وأذربيجان وقيرغيزستان ومنغوليا ستقوم، في العام القادم، بإنشاء "جيش العالم التركي الموحد- القوات العسكرية الأوراسية".
ويقول الخبر إن خطة إنشاء قوات مسلحة مشتركة من العالم التركي وضعت في العام 2013، ولكن لم تنفذ بسبب منغوليا، التي هي دولة غير تركية، إنما من المفترض أن تنضم إلى "قوات الأمن الأوراسية"، ولكنها لم تفعل ذلك، بحسب وكالة "RT".
ويستند المقال في دعم مصداقية الخبر إلى حديث سفير أنقرة لدى باكو لصحيفة "ترند" الأذربيجانية في مارس 2015، الذي تحدث فيه عن عدم القيام بخطوات على المستوى الحكومي، حتى ذلك الحين، لإنشاء الجيش، موضوع الحديث.
كما تحدث عن ذلك موقع "armyia.az" الأذربيجاني، نقلا عن صحيفة "ملييت" التركية، كما تقول كاتبة المقال.
ويضيف المقال أن الجيش الجديد سيدافع عن الأمن في المنطقة. والدور الأكبر فيه للدرك التركي وقوات الأمن التركية التي تعهدت بتدريب "الجيش الناشئ".
وينتهي إلى أن المقصود من تسريب المعلومات إما اختبار ردود أفعال الأطراف المهتمة وغير المعنية في إنشاء الجيش الجديد، أو أن دول التحالف العسكري المزعوم لا تريد الإعلان عن إنشائه وجذب الانتباه "غير الصحي" إليه.
ويتساءل: ولكن أي ردود فعل يمكن أن تخشاها الكتلة العسكرية الوليدة في حال كانت واقعية؟ ربما، أولا وقبل كل شيء، الناتو. فنظريا، القوات العسكرية - الأوراسية، بالمعنى الجغرافي- يمكن أن تكون داعمة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ وثانيا، فإن الخلافات بين تركيا وحلف شمال الأطلسي سوف تجبر (أو أجبرت بالفعل) أنقرة على التماس حلفاء عسكريين.
خلاصة القول- تقول كاتبة المقال- إذا ولد الجيش التركي الجديد حقا، فمن غير المحتمل أن يتم ذلك دون مشاركة خفية من روسيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!