ترك برس
تشير الكاتبة والباحثة والتركية سورانور يتكين، إلى أن الأمير شكيب أرسلان، كان أحد أبرز الشخصيات الفكرية والسياسية في العالم الإسلامي خلال القرن العشرين، وأنه كرس حياته السياسية للدفاع عن وحدة الإمبراطورية العثمانية، والنضال من أجل استقلال العالم الإسلامي، ودعم الحركات المناهضة للاستعمار.
تقول يتكين في مقال بمجلة "كريتيك باقيش" إن الحياة السياسية للأمير شكيب أرسلان تشكلت من ولائه للإمبراطورية العثمانية، معارضته للتيارات القومية في العالم العربي، وكفاحه ضد القوى الاستعمارية.
وتؤكد الباحثة أن العديد من المثقفين والقادة العرب العثمانيين ظلوا ملتزمين بالمثل العليا للدولة العثمانية فيما يتعلق بالوحدة والأخوة حتى نهاية حياتهم، ومن بين هؤلاء؛ عجمي السعدون في العراق، والإمام يحيى في اليمن، وعبدالعزيز جاويش في مصر، والشيخ السنوسي في ليبيا، والأمير عبد القادر وابن باديس في الجزائر، وصالح الشريف التونسي وعلي باش حانبة في تونس، وعلي دينار في السودان.
بل إن هؤلاء الرجال المناضلون، الذين رأوا في العثمانيين والأتراك معقلاً للدفاع عن كرامة كل شعوب المنطقة ضد الغرب، كانوا أكثر فعالية وتأثيرا من العناصر الانفصالية التي سعت إلى تحقيق طموحاتها الشخصية بدعم من الأوروبيين. وفقا للكاتبة.
وجاء في المقال:
يعد الأمير شكيب أرسلان شخصية بارزة ورمزا لبنانيا على صعيد المثقفين الذين شكّلوا نموذجاً لهذا الوفاء والكرامة، وكان يتمتع بمكانة هامة في التشكيلات المخصوصة (تنظيم سري استخباراتي). ويقول المفكر العربي أحمد الشرباصي، إن شكيب أرسلان كان يرغب في أن يكون “عثمانيا أكثر من أبناء عثمان أنفسهم”.
وُلِدَ شكيب أرسلان عام 1869 في ناحية الشويفات بلبنان، وهو ينتمي إلى أسرة درزية. كان والده موظفاً محلياً منخفض الرتبة، وتعتبر عائلته من أبرز العشائر الدرزية في جبل لبنان. في بدايات القرن العشرين، وكان من أفراد العائلة من يشغلون مناصب حكومية، ومنهم دبلوماسيون، ونواب، وأدباء.
انتسب شكيب أرسلان إلى مدرسة الحكمة المارونية في بيروت عام 1874، حيث توجه لدراسة الأدب وتعلم العربية والفارسية، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية. ثم أُرسل إلى المدرسة السلطانية لكي يتعلم اللغة التركية، ودرس فيها لمدة عام. لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة، فاضطر لتطوير نفسه بنفسه في مجال التعليم.
تأثر شكيب أرسلان كثيراً بمعلمه في المدرسة السلطانية، الفقيه المصري الشهير محمد عبده. وكان يكتب مقالات لعدد من الجرائد البارزة في تلك الفترة مثل “الأهرام” و”المؤيد”.
في عام 1892، سافر إلى أوروبا، وزار باريس ومن ثم انتقل إلى لندن، ليستشعر فيها الخطر الإمبريالي، والذي ظل يواجهه طوال حياته. في تلك الفترة، التقى بالشاعر المصري المشهور أحمد شوقي، المعروف بمحبته للأتراك. وفي نفس العام، عاد إلى إسطنبول ليلتقى فيها بالناشط الإسلامي جمال الدين الأفغاني الذي كان في المدينة آنذاك. استمر على مدى عشر سنوات في كتابة الشعر وإجراء البحوث العلمية، حتى عام 1902، ونشر مقالات في صحف مشهورة في القاهرة وبيروت.
أجرى أبحاثا في المخطوطات الكلاسيكية الإسلامية، وترجم وأصدر رواية “مغامرات آخر بني سراج للكاتب دوشاتوبريان، والتي تسرد قصة المسلمين في الأندلس. وبفضل إسهاماته الكبيرة، أُطلق عليه لقب “أمير البيان”.
في السنوات من 1902 إلى 1907، عاشت أسرة أرسلان نوعا من فقدان السمعة، حيث كانت تخوض منافسة سياسيو مع أسرة أخرى في المنطقة. تولى شكيب أرسلان منصب قائمقام الشوف لفترة قصيرة مكان عمّه مصطفى، لكنه اضطر للاستقالة بسبب ضغوطات عائلة جانبولات المنافسة.
دعم شكيب أرسلان جهود حركة تركيا الفتاة لضمان الموافقة على قانون التشكيلات الأساسية (الدستور)، وبعد النجاح الذي حققته الحركة في عام 1908، استعاد شكيب أرسلان منصب القائمقام، والذي كان يرمز لهيمنة أسرة أرسلان في الشوف. ولكنه لم يكن يرغب في تبوؤ هذا المنصب، وإنما كانت رغبته هي تمثيل جبل لبنان في إسطنبول.
ورغم حزنه على رحيل سلطان قوي، إلا أنه لم يتردد في دعم النظام الجديد الذي تأسس بعد الإطاحة بالسلطان عبد الحميد، وجهوده لطرد القوى الأجنبية. كان يعتقد أن استمرار بقاء الدولة العثمانية مرهون بقدرات جيشها العالية على أداء المهام وقوة أسطولها البحري. في أكتوبر 1911، ذهب للقتال ضد القوات الإيطالية التي احتلت ليبيا. وعمل كجندي ومارس أنشطة في الإنقاذ والدعاية لمدة عام. قدم خطة للقيادة العثمانية في دمشق، وتمكن من تخصيص مجموعة من الجنود والضباط من أجل جبهة ليبيا. تنكر هؤلاء الجنود بارتداء أزياء البدو، وتمكنوا بقيادة أرسلان من العبور إلى مصر التي كانت تحت السيطرة البريطانية.
ولكن لم يسمح له بالذهاب أبعد من العريش، وبعد احتجازه لفترة من الوقت تم إرساله إلى يافا على متن سفينة. لم يتمكن أرسلان من البقاء في يافا، فركب سفينة وعبر إلى مصر. أمضى الشهور الأولى من عام 1912 في العمل مع جمعية الهلال الأحمر المصري، وخلال تلك الفترة، أسس علاقة صداقة مع الخديوي عباس حلمي. وفي أبريل 1912، انتقل إلى طرابلس الغرب. وأثناء عملية الدفاع عن هذه المدينة، نجح في كسب صداقة أنور باشا. وفي المقالات التي نشرها في جريدة المؤيد بين عامي 1911 و1912، أكد ولاءه للمثل العثمانية وعداءه للإمبريالية الغربية. بالنسبة لأرسلان، كانت أوروبا تمثل تهديدا إمبرياليا ولم تكن ثقافة تستحق الإعجاب. كان الكاتب البريطاني ويليام كليفلاند، يصف شكيب أرسلان، بأنه ناشط وطني عثماني، وذلك بعد دراسة موسعة أجراها حوله:
“كانت الدول الغربية الكبيرة والصغيرة، تسعى إلى كسب الأراضي والنفوذ، على حساب تآكل حكومة الباب العالي. وبالنسبة للوطنيين العثمانيين، مثل أرسلان، كانت هذه الظروف تعني مواجهة سلسلة متواصلة من الأزمات. وفي ظل هذه الظروف الصعبة برز أرسلان وظهر كرمز لحيوية كبيرة وولاء عميق في اللحظات الأخيرة من صراع الإمبراطورية مع الموت. وشارك في كل النضالات العسكرية والعقائدية والسياسية للدولة العثمانية في سنواتها الأخيرة”.
(من كتاب ويليام كليفلاند، عن نضال شكيب أرسلان)
وفي نظره، كان الغزو الإيطالي يشكل تحديًا للنظام الإسلامي العثماني، ويتطلب “ردًا فعالًا للحفاظ على ما تبقى من كرامتنا”. ويؤكد في مقال نشره بجريدة المؤيد عام 1911 أنه من الأفضل أن يموت المرء ميتة شريفة من أن يستمر في العيش بحثًا عن الشرف، داعيا العثمانيين لأن يتضرعوا إلى الله حتى يديم وجودهم على الأرض، ويخلصهم من النير الذي على أعناقهم. كما يدعو الشرقيين للتوسل إلى الله حتى يحمي الدولة العثمانية التي لا ينبغي أن تزول. ويقول إن التضحيات هي وحدها ستظل حية إلى الأبد!.
كانت مشاعر معاداة الإمبريالية لدى أرسلان مفعمة بالحماس والحيوية، وظل صداها يتردد طيلة حياته. لقد شن حملة لا هوادة فيها ضد المؤامرة الأوروبية التي كانت تهدف إلى التفكيك التدريجي للإمبراطورية العثمانية، ومن ثم إلى فرض نظام الانتداب.
عندما علم بأن القوات العثمانية ستنسحب من طرابلس الغرب، ذهب إلى إسطنبول وحاول إقناع الحكومة بالقتال في شمال إفريقيا، إلا أنه لم يفلح. وكان يرى أن الدفاع عن صحراء طرابلس الغرب يعني الدفاع عن بساتين الشام.
ومع بداية حرب البلقان، حشد أرسلان كل موارد الهلال الأحمر وجمعية المحسنين في مصر لصالح المهاجرين في البلقان. واعتقادًا منه أن طرابلس الغرب والبلقان فقدتا بسبب الصراعات السياسية الداخلية وأن الحكومة القوية بحاجة إلى برنامج للتعاون والتوحيد، دعم شكيب أرسلان النظام الجديد الذي تأسس بعد حادثة اقتحام الباب العالي (الانقلاب) التي وقعت عام 1913 وأصبح يعمل بمثابة متحدث باسمه. وتولى مهمة شرح أهداف النظام الجديد للشعوب العربية. وذهب عام 1913 إلى بيروت ودمشق والقدس في إطار هذه المهمة. وقام بجولة دعائية إلى المدينة المنورة برفقة عبد العزيز جاويش. ولكن دافع تحركاته لم يكن متعلقًا بقضايا السياسة الداخلية، ولم يكن متوافقا مع عقلية الأيديولوجيات العثمانية والإسلامية والقومية التركية والعربية، كما هو الحال مع المتحدثين الذين كانوا أكثر توجهاً نحو الأيديولوجيا. وإنما كانت رسالته أكثر عملية: كان يعتقد أن الإمبراطورية المتفككة ستصبح فريسة لأوروبا. لذلك كان يعارض بشدة القومية العربية.
أرسلان كان يدافع عن نضاله في مذكراته قائلاً:
“تحدثت عن أن الانقسام بين العرب والأتراك كان غريبًا ولا داعي له، وأنه من الواجب التمسك بشدة بمبادئ الإمبراطورية. وذكرت أن القوى الأجنبية سوف تستغل وتوسع فكرة وجود خلافات بين الأتراك والعرب، فتفتح بذلك الباب أمام مصالحها، وتستولي على الأراضي العثمانية وتستعمرها”.
(من كتاب “مذكرات مثقف عربي اتحادي” لشكيب أرسلان)
يرى أرسلان أن الخلافات بين العرب والأتراك كانت إما سطحية أو مدبرة من قبل الإمبرياليين. ويقول في مقال كتبه أثناء احتلال طرابلس الغرب:
“إن مصطلح العرب والأتراك هو مصطلح جديد، وسيكون بمثابة انتحار للدولة العثمانية أن تسمح بتعريف نفسها من خلال الكشف عن مثل هذه المكونات بدلاً من التعريف بها ككل”.
شكيب أرسلان، جريدة المؤيد، 1911
كان أرسلان يعتبر فكرة الحكم الذاتي المحلي خطوة نحو الاستعمار، ودعوة موجهة للمستعمرين. ويعتقد أن مقترحات الحكم الذاتي في الولايات كانت تنشأ من طموحات غير واضحة المعالم وبحاجة إلى التعريف لدى بعض السياسيين العرب.
وما اعتبره القوميون العرب نضالا من أجل الحرية، وصفه أرسلان بأنه انفصالية غادرة من شأنها أن تؤدي إلى الاحتلال الوحشي للولايات العربية من قبل القوى الأوروبية بعد الحرب.
وانطلاقا من هذه المخاوف، كان أرسلان يرى أنه من الضروري الاتحاد حول فكرة العثمانية. ولهذا السبب، أثار انتقادات الكثير من الناس نحوه، وخاصة رشيد رضا.
في صيف عام 1913، شارك شكيب أرسلان في سلسلة من المؤتمرات التي نظمتها حكومة الاتحاد والترقي، حيث كانت تهدف إلى طرح الرؤى العربية والبحث عن سبل للتوافق. كان أرسلان يرى أن انتقاد الدولة يُعتبر بمثابة تخريب لها، وبالتالي كان يؤمن أن السلطة المركزية الموحدة أفضل بكثير من الفوضى الناتجة عن الحكم الذاتي الإقليمي. في أبريل 1914، تم انتخابه نائبًا عن منطقة حوران. وفي هذه الأثناء، لم يعترض على سياسة جمال باشا الذي ذهب إلى سوريا والتي كانت تقضي بإلغاء الامتيازات الخاصة بعائلته. كان أرسلان يفضل العيش تحت مظلة الدولة العثمانية الإسلامية، التي كانت لا تضغط على مواطنيها بشكل مفرط، بدلاً من أن يعيش في منطقة تتمتع بحكم ذاتي تحت إشراف أوروبا وحكم مسيحي. وبين عامي 1914 و1916، أصبح أرسلان جزءا من الدائرة المحيطة بجمال باشا.
وأثناء حملة القناة عام 1915، شارك شكيب أرسلان في القتال بتشكيل وحدة تطوعية مكونة من 120 عنصرا من الدروز.
عارض شكيب أرسلان أساليب جمال باشا القاسية. وواجه اتهامات عديدة من الانفصاليين العرب في السنوات التالية، بسبب الإعدامات وهزيمة الصراع ضد المجاعة في بيروت. حاول شكيب أرسلان منع الأحداث بقدر استطاعته، إلا أنه لم يفلح في ذلك. في صيف عام 1916، تزوج أرسلان في بيروت، وفي أواخر نفس العام غادر سوريا. قضى جزءًا كبيرًا من العام التالي في إسطنبول، حيث ناضل داخل الحكومة والبرلمان من أجل ضمان وصول المساعدات الدولية إلى لبنان. وفي الربع الأخير من عام 1917 وحتى منتصف عام 1918، ذهب إلى ألمانيا بناءً على طلب خاص من أنور باشا، الذي كلفه بجمع معلومات عن الخطط الألمانية السرية تجاه الشرق. عند توقيع اتفاقية الهدنة في مونترو في خريف 1918، كان أرسلان في طريقه إلى إسطنبول، ولكنه عاد مع مجموعة هاربة من المدينة إلى برلين. ومن هناك، انتقل إلى سويسرا حيث بدأ حياة المنفى التي استمرت 28 عامًا. قضى أرسلان معظم أيام عام 1919 في سويسرا ثم عاد إلى برلين، وتواصل مع قادة الاتحاد والترقي الذين كانوا يعيشون هناك. وبفضل مساعدة طلعت باشا، تم انتخابه رئيسًا لنادي الشرق الذي أُسس في برلين لضم المسلمين. وفي تقرير صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، ورد ذكر شكيب أرسلان باعتباره زعيم الأتراك في برلين.
وفي يونيو 1921، سافر إلى موسكو بناء على طلب أنور باشا. وبدأ يمارس نشاطاته في الجمعية الثورية لعموم العالم الإسلامي التي كانت امتداداً للتشكيلات المخصوصة.
في أواخر صيف عام 1921، تولى شكيب أرسلان مهمة الأمين العام للمؤتمر السوري-الفلسطيني الذي عُقد في جنيف. وفي مايو 1922، حضر مؤتمر اتحاد الشعوب المضطهدة في جنوة وألقى خطاباً فيه. وفي نفس العام، وتحديدا في يوليو، اعترض على قرار عصبة الأمم بشأن الانتداب على سوريا وفلسطين في لندن. وفي أغسطس من نفس العام، توجه إلى روما في محاولة للحصول على دعم الإيطاليين في عصبة الأمم. بعد مقتل قادة الاتحاد والترقي، بين عامي 1921 و1922، أدرك شكيب أرسلان أنه من غير الممكن أن تستعيد الإمبراطورية العثمانية قوتها السابقة وتنهض من جديد. فحوّل اهتمامه إلى مقاومة الاحتلال الأوروبي للأراضي العربية التي كانت ولايات تابعة للإمبراطورية العثمانية. وفي نهاية عام 1923، زار إسطنبول بهدف تشكيل جبهة مشتركة بين الأتراك والعرب لطرد الفرنسيين من سوريا.
في عام 1924، استقر شكيب أرسلان في مرسين حيث التقى بأسرته التي لم يرها منذ ست سنوات.
تواصل مع القادة العرب الذين كانوا في المنفى بسويسرا، كما التقى مع المسؤولين الألمان في برلين. وفي يناير 1925، عاد إلى مرسين مرة أخرى. وعلى الرغم من أنه أمضى فيها ثمانية أشهر أخرى، إلا أنه لم يشارك في أي نشاط سياسي أو اجتماعي، ولم يفكر في الاستقرار الدائم في هذه المدينة. ومع ذلك، كانت التقارير الاستخباراتية الغربية تشير إلى أنه كان ينظم الأنشطة ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا نيابة عن الحكومة التركية. وبعد هذه الفترة، استمر أرسلان في حياته كمناضل من أجل ضمان استقلال البلدان العربية والإسلامية.
قاد شكيب أرسلان حملة دولية لدعم قضية فلسطين… وكافح من أجل استقلال العراق وسوريا. وكان على اتصال بالملك السعودي عبد العزيز والزعيم اليمني الإمام يحيى، اللذين كان يعتقد أنهما يتبعان سياسات مستقلة نسبيًا.
في عام 1930، عمل كمناضل دولي ضد احتلال المغرب، وحقق شهرة واسعة بفضل جهوده. وفي سراييفو، أسهم في تأسيس جمعية “الشباب المسلم” التي كان لها دور كبير في تنشئة العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم علي عزت بيغوفيتش. كما ظل يسعى بكل قوة لنشر قضية فلسطين على مستوى العالم.
لقد قضى شكيب أرسلان حياته في الدفاع عن كرامة الشرق واستقلاله ضد الإمبريالية الغربية.
وفي 9 ديسمبر 1946، توفي شكيب أرسلان في مسقط رأسه، بيروت، تاركًا وراءه صفحات مشرفة قضية الكرامة هذه، بالإضافة إلى عشرات الكتب القيمة ومئات المقالات. بيروت التي أنجبت هذا المثقف العثماني الكبير، الصديق للأتراك، ورفيق أنور باشا في القضية، والمفكر والناشط في التشكيلات المخصوصة، شكيب أرسلان… وما زالت بيروت، مدينة هذا الرجل المخلص والشجاع، تحتفظ بذكراه…
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!