ترك برس
أعلنت الحكومة التركية أن لديها 29 مسجدا و30 إماما وواعظا منتشرون في عموم الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك على لسان رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، خلال كلمة ألقاها يوم الجمعة الماضي، في "مركز الديانة الأمريكي" الذي أنشأته تركيا مؤخرًا في ولاية ميريلاند شرق الولايات المتحدة.
وحذّر أرباش مسلمي الولايات المتحدة من تأثير تنظيم "فتح الله غولن" الواسع في الولايات المتحدة، وشدد على أن التنظيم لا يمثل قيم الإسلام السمحة، ويستغل الدين لتحقيق مآربه.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، قال رئيس الشؤون الدينية التركي خلال كلمته إن "هناك أناسًا واقعون تحت تأثير تنظيم "غولن" الإرهابي في الولايات المتحدة على وجه الخصوص".
وشدد على ضرورة توفير المعلومات الدينية الصحيحة لهؤلاء من القرآن الكريم والسنة النبوية. أوضح أنه بحث ضرورة قيام الأئمة ورجال الدين بما يقع على عاتقهم من مهام في هذا الخصوص.
وحذر في الوقت نفسه من أن الجهود الرامية لإظهار الإسلام دينا مخيفا تزداد يوما بعد يوم. وأضاف أنه "على الدعاة أن يظهروا الوجه الحقيقي للإسلام، وبأنه دين سلام، سواء للمسلمين أو غير المسلمين".
وأشار أرباش، إلى أن الشؤون الدينية التركية، لديها 29 مسجدا، و30 إماما وواعظا في الولايات المتحدة. وشدد على ضرورة مكافحة الجهل وخصوصا بين الشباب، وتلقين المسلمين التعاليم الدينية الإسلامية الصحيحة.
ولفت أرباش إلى اتساع نطاق الإسلاموفوبيا في الدول الغربية. وأضاف أن "الجهود الرامية لإظهار الإسلام دينا مخيفا تزداد يوما بعد يوم".
وأكد رئيس الشؤون الدينية على ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا. وشدد على أن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"فتح الله غولن"، لا تمثل الإسلام السمح.
وعلى هامش زيارته إلى الولايات المتحدة، التقى أرباش عددًا من قادة الرأي المسلمين الأمريكيين في "مركز الديانة الأمريكي"، ودعا العالم الإسلامي إلى الوحدة.
وأشار أرباش إلى أن المسلمين انقسموا سابقا على أسس عرقية، واليوم ينقسمون على أسس مذهبية، مؤكّدا أن "الحضارة الإسلامية ضمنت على مدى عصور العيش في سلام لمجتمعات تمتلك لغات وأعراقًا وثقافات مختلفة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!