ترك برس

قال نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة بكر بوزداغ، إن الإعلان عن عملية عفرين ستكون بين ليلة وضحاها ودون سابق إنذار وسيكون وقتها سري من حيث البدء والاستمرار.

وأوضح بوزداغ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، مساء الأربعاء، أن تركيا ستقوم بعملية ضد أي مساع لبناء ممر إرهابي في سوريا، لأن الحفاظ على تركيا وشعبها هو حق طبيعي، دون الرجوع لأي جهة أو دولة.

وأضاف أن الغاية من عملية عفرين هو وضع حد ومانع لتشكيل أي ممر إرهابي في سوريا لأنه يشكل تهديدا لتركيا، مبينا نفاد صبر تركيا (بخصوص تسليح واشنطن لـ "ي ب ك") وأن بلاده مصممة على اتخاذ ما يلزم من خطوات.

ولفت إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي كافحت ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهي التي أصرت على دحره في العراق وسوريا.

وشدد الناطق باسم الحكومة على ضرورة "إيقاف تقديم الدعم اللوجستي والسلاح الذي تقدمه أمريكا لتنظيم بي يي دي الإرهابي في سوريا"، مبينا أن الأسلحة التي تم تقديمها للتنظيم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا من ضمنها سلاح متطور للغاية.

وتابع قائلا: "تركيا تسعى للحفاظ على أرضها وشعبها وليست بحاجة لأي موافقة من أي طرف لاتخاذ خطوات ضد تنظيمات إرهابية تشكل تهديدا لأمنها، وأن آلاف الشاحنات والعربات المدججة بالسلاح تم تقديمها لتنظيم بي يي دي الإرهابي في سوريا".

وأكد نائب يلدرم أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطبق ما وعدت به على أرض الواقع، بما يتعلق بتسليح تنظيم بي يي دي الإرهابي في سوريا.

وأشار إلى أن تركيا حليفة لأمريكا وتعمل معها تحت مظلة حلف شمال الأطلسي الناتو، وأنه لا يجوز لأمريكا ولا لغيرها تقديم السلاح لأي تنظيم إرهابي يشكل تهديدا لدولة داخل الحلف.

ولفت إلى أن بلاده اتبعت الأساليب السياسية والدبلوماسية تجاه تطورات الأمور في سوريا منذ اندلاع الأزمة، مؤكدا أن تركيا تمر بمرحلة حساسة، وأن الأخطار ما زالت قائمة على الحدود مع سوريا، وتهدد البلاد شعبا وأرضا.

وحول تمديد حالة الطوارئ، قال بوزداغ، إنه وبعد موافقة مجلس الأمة التركي قد يتم تمديد حالة الطوارئ، بهدف محاربة التنظيمات الإرهابية، واتخاذ القرارات السريعة، ولن تؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بحياة المواطنين.