ترك برس
علّق مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، على الاستعدادت التي تقوم بها تركيا لإطلاق عملية عسكرية ضد ميليشيات "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) في منطقة "عفرين" السورية، وخاصة على خلفية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية خططتها لإنشاء قوات من هذه الميليشيات المتهمة بارتكاب جرائم ومجازر ضد سكان المنطقة.
وقال الأسعد، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن أمريكا التي تذرعت بمحاربة "داعش"، استبدلته بتنظيم الـ"بي كي كي" ووضعته سيفا مسلطا على رقبة الشعب السوري.
وأوضح أن التنظيم يمارس كافة انواع الارهاب ضد اهلنا في المنطقة الشرقية ويحتل قراها ومدنها بتهجير اهلها وتجريف قراها وكل ذلك بمساعدة أمريكا التي تعمل على تقسيم سوريا وذرع كيانات صهيونية.
ولفت إلى أن منظمة الـ"بي كي كي" لم تكن اقل خطرا من داعش، فهي تعمل بدعم أمريكي وأوروبي وروسي غير محدود، حتى ان لتلك الدول قوات تقاتل ضمن صفوفها، وتحت علمها، وتعلو رؤوسهم صورة عبد الله اوجلان.
وأضاف القيادي العسكري السوري المعارض: لذلك الخطر الاكبر على الشعب السوري هو ذلك التنظيم الارهابي الذي يجب محاربته واخراجه الى حيث اتى.
ورأى أن معركة تطهير عفرين يجب ان يرافقها معركة تل ابيض وراس العين والرقة ودير الزور والحسكة وان تتحرك العشائر اصحاب الارض بطرد عصابات الـ"بي كي كي" والدفاع عن ارضهم وعرضهم ضد تلك العصابات التي تحاول تقسيم سوريا باحتلال المنطقة الشرقية بحماية امريكية وروسية هؤلاء المجرمين الذين وقفوا ضد الحرية.
وتابع أن أمريكا قسمت الشعب السوري قبل ان تقسم ارضه من خلال دعمها لميليشيات وسكوتها عن ميليشيات أخرى واتجهت لمناطق الثروة بذرائع متعددة.
ودعا أبناء العشائر إلى الانتفاض في وجه ميليشيات الـ"بي كي كي" والبدء بمقاومتها وتحرير ارضهم من تلك العصابة والتخلص من اجرامها ومنع مخطط تقسيم سوريا وعودة الحقوق لاهلها لقد حان الوقت لان تأخذوا بالمبادرة وتستعيدوا ما تم اغتصابه.
في سياق متصل، يصف الباحث المتقدم في المركز العربي في واشنطن، رضوان زيادة، الخطوة الأميركية بتشكيل قوة أمنية على حدود سوريا وتركيا بـ"السياسة الخاطئة التي تعكس قصر نظر الإدارتين الأميركية الحالية والسابقة، في ما يتعلق بأخذ مصالح كل من الشعب السوري من جهة، وتركيا، الجار الكبير لسوريا، من جهة أخرى، بعين الاعتبار".
واعتبر زيادة أن "إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي قدما في هذه الخطوة فإنها سوف تدخل في صدام عسكري مؤكد مع تركيا، كون الأسلحة التي تمتلكها قوات حماية الشعب الكردية، النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني الذي تضعه تركيا على قوائم الإرهاب لديها، هي مزودة من قبل واشنطن".
واستغرب رضوان زيادة، خلال مشاركته في برنامج على قناة "التلفزيون العربي"، عدم صدور أي ردة فعل عن الإدارة الأميركية حيال الخطوات التصعيدية التي أعلن عنها الرئيس التركي أردوغان".
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات التركية ستقوم بعملية عسكرية شمال سوريا خلال أيام، مضيفا أنه سيتم خلال مدة قصيرة القضاء على ما سماها "أوكار الإرهاب" في منطقتي عفرين ومنبج السوريتين.
وأعلن أردوغان أن العملية العسكرية في ريف حلب السوري، بدءا من عفرين ومنبج، ستنطلق بمشاركة الجيش السوري الحرّ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!