ترك برس
وصف الأكاديمي الأمريكي جوستين مكارتي، العثمانيين بأنهم كانوا "فطنين أما محاولات خداع بريطانيا التي كانت تقدم لهم الوعود بداية القرن العشرين، إلا أنها لا تتوانى عن الغدر بهم أيضاً في كل فرصة تسنح لها."
جاء ذلك في كلمة ألقاها "مكارتي" أمس الخميس، خلال افتتاح ندوة دولية عقدت بإسطنبول، تحت شعار "100 عام على الحرب العالمية الأولى"، نظمها مركز أبحاث الحضارة بجامعة "باهجه شهر" التركية، بالتعاون مع مركز بحوث التلفزيون التركي الناطق باللغة الإنجليزية "تي أر تي وورلد-TRT WORLD"، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وأضاف الأكاديمي الأمريكي أن المتأمّل في الأرشيف البريطاني بإمكانه الوقوف على المساعي الحثيثة التي بذلها البريطانيون لخداع العثمانيين، وفطنة هؤلاء وعلمهم بكذب الإنجليز، موضحاً أن بريطانيا ناصبت الدولة العثمانية العداء منذ البداية، ما اضطر العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى للتحالف مع الألمان.
وأوضح "كمارتي" أستاذ قسم التاريخ بجامعة "لوسفيل" الأمريكية، أنّ 70 في المئة من المسلمين الذين كانوا يعيشون في الشطر الأوروبي من أراضي الدولة العثمانية قتلوا، فيما جرى تشريد الـ30 في المئة المتبقّين، مشيراً إلى أنّ البريطانيين سعوا لإخفاء هذه الحقيقة عن العالم، على حد قوله.
واختتم الأكاديمي الأمريكي بالإشارة إلى أن الإنجليز ما فتئوا يقدمون الوعود للعثمانيين ويتصرفون مثل أصدقاء في بداية القرن العشرين، إلا أنهم لم يتوانوا عن الغدر بالدولة العثمانية كلما سنحت لهم الظروف، مشدداً على أن جميع هذه المواضيع وتفاصيلها موجودة في الأرشيف البريطاني، وأن هناك وثائق سرية كثيرة لم تُفتح بعد؛ رغم مرور قرن على تصنيفها بالأرشيف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!