ترك برس
قالت صحيفة "كيهان"، المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن روسيا تواطأت مع تركيا، على خلفية عملية "غصن الزيتون" التركي أطلقتها القوات المسلحة التركية مساء السبت ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) في منطقة "عفرين" السورية.
وقالت الصحيفة الإيرانية، الأحد، إنه لا بد من القول إن موسكو حصلت على بعض المكاسب من الأتراك من عمليات عفرين، وإن هناك تفاهما روسيا تركيا تم حول هذه العمليات.
واعتبرت كيهان أن ما حدث "لا يتفق مع ذكاء الروس حتى الآن؛ لهذا يجب انتقاد الروس على عدم تحركهم وعدم ردة فعلهم أمام تركيا"، وفق ما أوردت صحيفة "عربي21".
وأشارت إلى أن تركيا تحاول إعادة تنظيم "الجماعات الإرهابية السورية" في جيش يتشكل قوامه من 22 ألف جندي سوري، للهجوم على عفرين.
وأضافت كيهان: "خلافا لمحادثات أستانا وسوتشي بين إيران وروسيا وسوريا، وخلافا للمفاوضات السورية - السورية التي انطلقت تحت رعاية الأمم المتحدة، فإن تركيا بدأت بقصف مدينة عفرين التي تبعد عن حدودها 100 كلم، وفي الوقت ذاته الذي تهاجم فيه عفرين، تعمل تركيا على تشكيل جيش من الإرهابيين السوريين". على حد تعبيرها.
ووصفت صحيفة خامنئي عملية غصن الزيتون بالعدوان التركي، وقالت: "إن عمل الحكومة التركية وفقا للقوانين المتفق عليها بين الدول هو بالتأكيد عدوان تركي، وسيكون له عواقب وخيمة على المنطقة".
وتابعت كيهان انتقادها: "العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا ستزيد من التدخلات الخارجية في سوريا، ويمكننا القول إن العمل أحادي الجانب في عفرين من قبل تركيا يتعارض مع مهام الجيش التركي في سوريا".
وتوعدت صحيفة خامنئي بالرد على تركيا، قائلة: "إن التجربة تقول إن الجيش السوري وحلفاءه (إيران وروسيا) قادرون على التغلب على هذا العدوان العسكري التركي".
وتمثل صحيفة كيهان موقف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في القضايا الداخلية والخارجية، وانتقادها لعملية غصن الزيتون ضد المليشيات الكردية يمثل المخاوف الإيرانية من عودة قوات المعارضة السورية في المناطق التي حررها الجيش السوري الحر في بداية الثورة السورية.
ولكن، بسبب ظهور تنظيم الدولة "داعش"، خرجت هذه المناطق من سيطرة الثوار لتقع بيد المليشيات الكردية الداعمة للأسد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!