ترك برس
مع اطلاق القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "غصن الزيتون" في منطقة "عفرين" السورية، نشر نُشطاء وإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو حول المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، ضد الثوار السوريين عام 2016، واحتفالها باستعراض جثثهم في شوارع "عفرين".
وكان ناشطون سوريون قد بثوا، في نيسان/ أبريل من عام 2016، تسجيلا مصورا يظهر "وحدات حماية الشعب" وهي تعرض جثث مقاتلين من المعارضة المسلحة وضعوها على متن شاحنة مكشوفة في شوارع عفرين.
وأفادت مصادر من الجيش الحر، حينها، أن الثوار سقطوا في معارك مع المليشيا الكردية بمحيط قرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، وهي منطقة تحاول المليشيات الكردية السيطرة عليها بهدف وصل مناطقها مع الحدود السورية التركية.
https://www.youtube.com/watch?v=LiPE5SpQJRU
وأشار الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى الحادثة التي وقعت قبل حوالي عامين، مشيرًا إلى أن إرهاب هذه الميليشيات لا يختلف عن تنظيم "داعش" على الإطلاق.
https://twitter.com/Khaledkhoja/status/955148256023019521
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK / YPG / PYD) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من القمع.
وشدّدت الأركان التركية، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
وفي يوليو/تموز من عام 2012، سلّم النظام السوري "عفرين" دون اشتباكات لإرهابيي "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، ليستخدمها الأخير لعمليات تسلل عناصر (PKK) إلى جبال الأمانوس بولاية هطاي التركية، واستهداف القرى والبلدات التركية.
ويعوّل تنظيم "PYD / PKK" على عفرين من أجل الوصول إلى البحر المتوسط عبر المدينة، كما يشكل التنظيم تهديدا على مناطق درع الفرات، ومناطق خفض التوتر في محافظة إدلب.
ويحتل التنظيم الإرهابي حوالي 65 بالمئة من الحدود السورية التركية، وربع الأراضي السورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!