ترك برس
أطلع عدد من القادة العسكريين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تطورات وسير عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها بلاده لإرساء أمن حدودها مع سوريا وتطهير منطقة عفرين ممن وصفهم بإرهابيي تنظيم "ي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" المصنف إرهابياً. وفي رده على مطالب واشنطن بتحديد نطاق ومدة العملية المذكورة، قال أردوغان إن بلاده لن تتحرك وفق المطالب الأمريكية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تحدد مهامها في أفغانستان والعراق.
وأمس الاثنين تواصل أردوغان مع عدد من القادة العسكريين عبر نظام المؤتمرات المرئية "الفيديو كونفرانس" للاطلاع على آخر تطورات العملية في ثالث أيامها. حيث تواصل في البداية مع القيادة الثانية للجيش التركي المسؤولة عن إدارة عملية غصن الزيتون، وأُحيط علما بآخر المعلومات المتوفرة عنها من الفريق أول إسماعيل متين، قائد الجيش الثاني.
ثم تحدث أردوغان مع عدد من الجنرالات أثناء أداء عملهم في مركز العملية برئاسة هيئة الأركان، ومركزها في قيادة القوات البرية، وقد أخبر القادة الرئيس التركي أن العملية تسير بالشكل المخطط له، وأن المعنويات في أعلى مستوى لها.
بدوره أعرب أردوغان للقادة عن أمنياته بتحقيق النجاح المنتظر من العملية التي تشنها القوات التركية ضد العناصر الإرهابية في "عفرين"؛ بهدف تحقيق وإرساء الأمن القومي.
لاحقاً اطلع الرئيس التركي على آخر الأوضاع في عدد من الولايات الجنوبية في البلاد، من خلال الحديث مع ولاة هاطاي، وشانلي أورفا، وكيليس وغازي عنتاب.
وفي معرض رده على مطالب واشنطن حول تحديد نطاق ومدة عملية غصن الزيتون، رفض أردوغان تحديد موعد لانتهاء العملية، موضحاً أن بلاده لن تتحرك وفق المطالب الأمريكية، وأن الأخيرة لم تحدد مهامها في أفغانستان والعراق.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده سيسحب قواته فور انتهاء مهامها في عفرين وتحقيق أهدافها، مؤكدا أن ليس لبلاده مطامع في أراضي دول أخرى، وأن الهدف الأساسي لعملية عفرين هو ضمان الأمن القومي لتركيا، والمساهمة في وحدة الأراضي السورية.
تصريحات أردوغان هذه تأتي بعد إعراب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن قلقه إزاء عملية الجيش التركي في شمال سوريا، لكنه قال إن بلاده تتطلع إلى العمل مع أنقرة لإقامة منطقة أمنية قد تحتاجها في شمال غرب سوريا.
وعقب لقائه في لندن بنظيره البريطاني بوريس جونسون، قال تيلرسون إن واشنطن تتحاور مع أنقرة ومع قيادة التحالف الدولي، وإن بلاده تبحث ما يمكنها القيام به للاستجابة للمخاوف الأمنية التركية.
ومساء السبت الماضي أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي /ب ي د/ي ب ك" و"داعش" في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين."
وبدأت العملية بقصف للمدفعية التركية، ثم شنت 72 مقاتلة تركية أكثر من مئة غارة، أعقبه الإعلان صباح الأحد عن تقدم الجيش السوري الحر براً نحو عفرين، بدعم بري وجوي تركي.
وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة التركية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر. حيث تمكنت القوات المشاركة في العملية المذكورة، من السيطرة على أربع تلال استراتيجية وأكثر من 150 موقعاً في مدينة عفرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!