ترك برس
قال السفير المصري لدى السودان، اسامة شلتوت، إن بلاده لم تُصدر أي تصريح رسمي للاعتراض على الاتفاق الذي توصل إليه السودان مع تركيا بشأن جزيرة "سواكن" المطلة على البحر الأحمر، والتي كانت تابعة للدول العثمانية حتى القرن التاسع عشر.
ونقلت صحيفة "الطريق" الإلكترونية السودانية، عن شلتوت أنه لم يصدر تصريح لأي مسؤول مصري فيما يتعلق قرار الخرطوم القاضي بمنح تركيا إدارة جزيرة سواكن بالبحر الاحمر.
وبرأ شلتوت حكومته من فرض توجيهات على وسائل إعلام مصرية، شنت هجوما على الخرطوم في أعقاب زيارة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان للبلاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وشدد السفير المصري، على ضرورة ضبط الخطاب الاعلامي بين البلدين، وأعلن عن اعتزام وزارة الخارجية المصرية تفعيل مبادرة، لإعداد ميثاق شرف إعلامي بين الخرطوم والقاهرة، يضمن على الأقل مسودة للعمل الاعلامي في إطاره الصحيح.
وبدأت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، أولى إجراءاتها لترميم جزيرة "سواكن" في البحر الأحمر، بناء على اتفاق بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره السوداني عمر البشير، خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم.
وكشفت تقارير إعلامية تركية أن فريقًا من الوكالة بدأ الاجراءات الأولية في عملية ترميم الجزيرة السودانية، ويضم 30 خبيرًا في الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية وتخطيط المدن والخرائط والإنشاء والترميم.
ويهدف المشروع إلى استكمال ترميم الجزيرة، بما يتوافق مع تاريخها وماضيها الثقافي، وتحويل "سواكن" إلى مركز للسياحة الثقافية في المنطقة، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة بين المؤسسات التركية والسودانية، خلال المرحلة القادمة، وفق وكالة الأناضول التركية.
وتقع "سواكن" على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.
واستُخدمت الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.
وأشرفت وكالة التعاون والتنسيق التركية، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على ترميم مساجد الحنفية والشافعية العائدة للعهد العثماني، عام 2011، بهدف المساهمة في تطوير قطاع السياحة السوداني.
وعلى هامش زيارته إلى السودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجول الرئيس أردوغان في جزيرة "سواكن"، وأدى الصلاة في المسجد الحنفي، وأكّد حينها على أهمية المنطقة التي كانت تابعة للدولة العثمانية حتى القرن التاسع عشر.
وقال الرئيس التركي، خلال زيارته، "طرحت على أخي البشير إعادة إعمار وترميم جزيرة سواكن على نحو يناسب شكلها الأصلي، خلال فترة محددة، وهو وافق على ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!