ترك برس
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن بلاده أثارت مرار على مدى أشهر قضية دعم أمريكا لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، بذريعة محاربة تنظيم الدولة "داعش"، دون إجابات مقنعة أو نتائج حقيقية سواء من أمريكا أو دول المنطقة، على حد تعبيره.
وقال كالن في مقابلة مع شبكة CNN أجرتها الإعلامية كريستيان أمانبور، إن تركيا أطلقت عملية عسكرية في عفرين للحفاظ على أمنها القومي وتحديدا على طول حدودها، موضحا أنه طيلة العام الماضي تعرضت تركيا لـ 700 هجوم انطلاقا من عفرين التي تسيطر عليها ميليشيا الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وفي النهاية وجب علينا اتخاذ إجراء لحماية حدودنا.
وأضاف أن بلاده لا يمكن إن تسمح لهذه التنظيمات الإرهابية التابعة لحزب العمال بتأسيس نوع من الحكم الذاتي على طول حدودها.
وسخر المتحدث التركي من دعم الولايات المتحدة للتنظيمات التابعة لحزب العمال الكردستاني، وقال إن لديكم واحدة من أعظم المفارقات في التاريخ الحديث، حيث اختارت الحكومة الأمريكية منظمة ماركسية لينينية حليفا لها في سوريا.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها أنقرة لتجنب الدخول في حرب مع الولايات المتحدة، حليفها الرئيس في حلف الناتو، قال كالن أن القوات الأمريكية موجودة في مدينة منبج شرقي نهر الفرات وليس في عفرين، مضيفا إن بلاده تنسق عملية "غصن الزيتون" مع حلفائها، وأطلعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عليها.
ولفت كالن إلى أن العملية لا تستهدف الأكراد في عفرين، أو ضد سوريا، وإنما هي عملية ضد شبكة إرهابية تزعم أنها تمثل الأكراد.
من جانبه استبعد المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن تقدم واشنطن على وقف الدعم العسكري للميليشيات الكردية على المدى القريب استجابة لطلب تركيا، بحجة إن الحرب على داعش ما تزال مستمرة، وما تزال جيوب لداعش في سوريا.
وقال المتحدث السابق للخارجية في إدارة أوباما أن الإدارة الحالية تحاول العمل من وراء الكواليس لطمأنة تركيا بأنها تتفهم قلقهم المشروع تجاه أمن حدودها، ولكن هناك طرق أفضل لمعالجتها بدلا من الهجمات العابرة للحدود التي يقومون بها .
وزعم كيربي أن منطقة عفرين ليست جيبا لهجمات إرهابية من حزب العمال الكردستاني وليست معقلا له، ولكن الأتراك هذا التوقيت وهذا المكان عن عمد لدق إسفين بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التي تتعاون معها جيدا في شرق الفرات.
كما استبعد كيربي حدوث مواجهة بين أنقرة وواشنطن بسبب العملية، لكنه زعم إن تركيا وروسيا تسعيان من ورائها إلى تخفيض أن لم يكن القضاء التام على الوجود العسكري الأمريكي داخل سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!