ترك برس
وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها بلاده في منطقة عفرين السورية، بأنها ضرورة حتمية لا بد من تنفيذها وليست خياراً، موضحاً أن العملية جاءت لصد محاولات تطويق تركيا ممن وصفهم بالإمبرياليين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم خلال مراسم افتتاح بالشق الآسيوي من مدينة إسطنبول، تطرق فيها إلى سير وتطورات عملية عفرين التي انطلقت قبل أسبوع من اليوم، لتطهير منطقة عفرين السورية ممن تصفهم أنقرة بإرهابيي "ي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
وأضاف يلدريم أن عملية "غصن الزيتون" تستمر في يومها الثامن كما هو مخطط لها، وأن القوات المشاركة فيها تتقدم بنجاح.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن من وصفهم بـ "الإمبرياليين" يقدمون الدعم لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي في جبال قنديل شمالي العراق، وأنهم قرروا نقل التنظيم المذكور إلى سوريا، موضحاً أن عملية عفرين جاءت لصد أهداف هؤلاء "الإمبرياليين" في تطويق تركيا، وهدر طاقاتها، وتأخير نموها ونهضتها.
كما نعت يلدريم الخطط المذكورة ضد تركيا، بأنها دنيئة وواضحة جدا، مبيناً أنها لن تنطلي على تركيا وشعبها الذي لن يسمح بذلك على الإطلاق، على حد قوله.
هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.
وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة التركية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر. حيث تمكنت القوات المشاركة في الأيام الأولى للعملية المذكورة، من السيطرة على تلال استراتيجية ومواقع أخرى في مدينة عفرين.
ومساء الخميس الماضي، زار الرئيس التركي مقر إدارة عملية غصن الزيتون في ولاية هاطاي على الحدود مع سوريا، برفقة نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقادة عسكريين آخرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!