ترك برس
في ولاية هكاري جنوب شرقي تركيا، التي ترادف اسمها مع عمليات مكافحة تنظيم بي كي كي المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا، وجد اليافعون من سكان المدينة في الرياضة فرصة جديدة للقتال من أجل قضية خيّرة في المستقبل.
إذ تُقدّم مجموعة من ضباط العمليات الخاصة، تدريبًا مجانيًا في فنون الدفاع عن النفس لمئات اﻷطفال، وذلك حسبما ما يقولون لغرض بسيط هو إنقاذهم من الجماعات اﻹرهابية التي تسعى لتجنيدهم، وسط قوتها المتضائلة.
يُعلّم الضابط أونال أشيك اﻷطفال ويدربهم ليكونوا رياضيين وطنيين وليتنافسوا في مسابقات دولية بدلا من أن يتعلموا عادات سيئة. وهو واحد من بين أربعة ضباط قاموا بتدريب اﻷطفال مجانا على فنون الدفاع عن النفس مثل الجودو و الكاراتيه في نادي رياضي تديره وكالة إنفاذ القانون المحلية، باﻹضافة إلى تعليم رياضات أقل اشتباكًا مثل تنس الطاولة.
وفي حديث لوكالة الأناضول، يقول رشيد غولدال، رئيس إدارة الصالات الرياضية الحكومية في هكاري: "إن نحو 180 طفلًا استفادوا من التدريب. يستثمر الضباط وقتهم فعليًا لتحسين مهارات هؤلاء اﻷطفال، ونأمل أنهم سيصبحون رياضيين وطنيين يوما ما.
يقدم الضابط أشيك دروسًا مجانية ثلاثة أيام في اﻷسبوع. ويضيف: "قررنا تقسيم الجلسات اليومية إلى اثنتين بناء على الطلب الكبير، لأن عدد اﻷطفال المشاركين يزيد كل يوم، واﻷهالي متحمسون لتسجيل أبنائهم، ونريد أن نكسب هؤلاء اﻷطفال."
منذ عام 1990، كانت هكاري مرتعا للإرهاب بوجود تنظيم "بي كي كي" الذي يدعي الكفاح من أجل حكم كردي ذاتي في المنطقة، ويستغل السكان ذوي الغالبية الكردية لجذب المجندين. وأدّت سنوات انعدام اﻷمن إلى عدم الاستقرار في المنطقة وتقويض نموها الاقتصادي، وعززت الهجرة إلى مدن أخرى.
كانت الرياضة مجرد هواية لمعظم الناس في المنطقة بسبب نقص مرافق التدريب. ويقول الضابط مراد يالتشين الذي يعلم الأطفال رياضة الكاراتيه: "إن الصفوف تساعد اﻷطفال أيضا على خلق صداقات، والعوائل تدعمنا فهي ترى أن أطفالها يستفيدون."
ويضيف الضابط أيهان أفجي الذي يعلم الأطفال الجودو: "نريد أن نغرس فيهم الشعور بالوحدة والحب للرياضة، فربما في يوم ما سيمثلوا هكاري في مسابقات الجودو، ويفوزوا بالميدالية الذهبية، واﻷطفال مسرورون جدا ويستعدون للفوز."
متى نشأت الشرطة التركية؟
تعود نشأة الشرطة اﻷولى لجهاز الشرطة التركي إلى 10 نيسان/ أبريل 1845، في عهد الدولة العثمانية حيث شكلت كتائب الشرطة في إسطنبول أولا ثم عممت بعد ذلك على المدن اﻷخرى والمناطق الريفية.
ثم أسست وزارة الشرطة التي أشرفت على عمل الشرطة السرية وشرطة التحريات وقوات شرطة الخيالة والشرطة البحرية قبل أن تلغى عام 1909.
وفي عام 1920 أنشئت المديرية العامة للأمن، وأقر البرلمان التركي القانون التقديري لمهام الشرطة في 1934، واعتمد كذلك قانون شؤون اﻷمن في 1937. وبعد عام 1980 أدخلت على المديرية تعديلات تطويرية واستحدثت فيها عدة إدارات وظيفية وإقليمية لتلبية الاحتياجات اﻷمنية.
والشرطة التركية عضو في اﻹنتربول منذ عام 1934، وشريك استراتيجي في الشرطة اﻷوروبية اليوروبول منذ 2004.
وكان للشرطة بالتعاون مع جهاز اﻹستخبارات و القوات الخاصة الدور اﻷبرز في إفشال محاولة الانقلاب يوم 15 تموز/ يوليو 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!