ترك برس
انتهى اجتماع رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" مع ممثّلي الأقليات الدّينية الغير المسلمة في تركيا، بقرارٍ ينصّ على بناء كنيسةٍ للطائفة السوريانيّة في منطقة "يشيل يورت" التابعة لولاية إسطنبول، حيث تُعدّ هذه الخطوة، الأولى من نوعها منذ إعلان الجمهورية التركية.
وبحسب مصادر رئاسة الوزراء، فقد حضر الاجتماع الذي عُقد بعد ظهر اليوم، ممثّلين من مختلف الأديان والمعتقدات الدّينية، ممّن يعيشون في تركيا، حيث تمّ التّطرّق إلى المشاكل والعوائق التي يعانون منها.
وأكّد داود أوغلو بعد أن استمع لمطالب المُمثّلين، انّ تسمية الطّوائف الدينية الغير المسلمة بالأقلّيات، خطا وأنّ جميع من يحمل الجنسية التركية هم أبناء هذا الوطن ويتمتّعون بكامل حقوق المواطنة فيها.
وقارن داود أوغلو في معرض حديثه مع المُمثّلين بين وضع الأقلّيات الدينية ما قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى السّلطة، والتّغيّرات التي طرأت بعد استلام العدالة والتنمية حكم البلاد، موضّحاً أنّ الحكومة التركية قامت بترميم وإعادة تشييد العديد من الكنائس ودور العبادة التي كانت تستخدم كمتاحف ودورٍ للسينما وإعادة تسليمها لأصحابها.
كما ذكّر داود أوغلو الحضور بالمظالم التي تعرّضت لها الجماعات الغير المسلمة قائلاً: "لقد عانت الأقليات الكثير في هذا البلد قبل مجيئ حزب العدالة التنمية إلى السّلطة حيث حُرِموا من تدريس معتقداتهم الدّينية في المدارس، كما سُلِب منهم حقّ السّفر والتّنقّل من خلال الامتناع عن منحهم جوازات سفر كي يستطيعوا التّنقّل من خلالها"
وفي هذا الصّدد وعد داود أوغلو ممثّلي الجماعات غير المسلمة بالعمل على تحسين ظروفهم، مؤكّداً أنّ خطوة تسليم كنيسةٍ في مدينة إسكندرون للطّائفة الأرمنيّة بعد أن كانت تستخدم كدارٍ للسينما، دليل على جديّة الحكومة التركية في العمل على إزالة العوائق التي تشوب عملهم وعباداتهم.
بالمقابل، عبّر الممثّلون عن بالغ شكرهم وإمتنانهم للجهود التي تبذلها الحكومة التركية في هذا الصّدد، وخاصّة بعد النّداء التي أطلقتها الحكومة لرجال الدّين الغير المسلمة الذين هاجروا إلى الدّول الأخرى بالعودة إلى وطنهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
