ترك برس
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، آخر المستجدات الحاصلة على الساحة السورية.
وبحسب مصادر في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة فإنّ أردوغان وماكرون تناولا في اتصال هاتفي الأوضاع الميدانية الإنسانية في عموم سوريا.
وأوضحت المصادر أنّ أردوغان وماكرون تطرقا خلال حديثهما إلى الوضع الإنساني المتردّي في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، وكيفية إنهاء هجمات النظام السوري ضدّ المدنيين في تلك المنطقة.
وشدد الزعيمان على ضرورة الإسراع في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في تلك المنطقة.
وفي 25 فبراير/شباط الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل اقترحت روسيا، الإثنين، من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية "للسماح للسكان بالمغادرة"، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكن ذلك لم يتحقق أيضا مع مواصلة قوات النظام للقصف.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وتباحث الرئيسان بشأن القمة الثلاثية المنتظرة بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران في نيسان/ أبريل المقبل بمدينة إسطنبول للنظر في الأزمة السورية.
وأكّد أردوغان لنظيره الفرنسي أنّ القرار الذي تمخّض عنه مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري بشأن تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، سيساهم في إنعاش محادثات جنيف.
وأضافت المصادر أنّ الرئيس أردوغان زوّد نظيره الفرنسي ماكرون، بمعلومات عن جولته الافريقية الاخيرة التي شملت 4 دول هي الجزائر وموريتانيا ومالي والسنغال.
كما اطلع أردوغان نظيره الفرنسي على آخر المستجدات المتعلقة بعملية غصن الزيتون الجارية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية، ضدّ التنظيمات الإرهابية.
ولفت أردوغان إلى أنّ العملية تستهدف التنظيمات الإرهابية فقط، وتسعى إلى إحلال السلام وإنشاء منطقة آمنة لسكان تلك المنطقة.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين الجانبين، شدد أردوغان وماكرون على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار الحوار بين الطرفين فيما يخص المسائ الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأدان أردوغان في هذا السياق الهجمات التي تعرضت لها السفارة الفرنسية ومقرّ القوات المسلحة في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!