ترك برس
مع وضع القطعة الاسمنتية الأخيرة على الجسر الواصل بين ولايتي "دياربكر" و "أديمان" تمّ الانتهاء من أعمال إنشاء ثالث أكبر جسر في تركيا والذي يبلغ طوله 610 متر وعرضٍ يصل إلى 24.5 متر، بعد أن استمرّ العمل به لمدّة 33 شهر.
ويُعدّ جسر "نسّيب" ثالث أكبر جسرٍ في تركيا، بعد جسر البوسفور وجسر السّلطان محمد الفاتح اللذان يربطان قطبي مدينة إسطنبول الأوروبيّة والأسيويّة، حيث أشرف على تصميمه وبناءه، طاقم من المهندسين والفنيّين الأتراك.
هذا وجاء قرار إنشاء الجسر المذكور بعد البدء بملئ سدّ أتاتورك بالمياه، والذي نتج عنه بقاء الطّريق الواصل بين أديامان ودياربكر مروراً بـ منطقتي "كاهتا" و"سيفاراك" تحت المياه، حيث كان أهالي المنطقة يستخدمون الوسائل البدائية في التّنقّل بين الضّفّتين.
وقد قام رئيس الوزراء السّابق ورئيس الجمهورية الحالي "رجب طيب أردوغان" بإعطاء تعليماته لوزير المواصلات الأسبق "بن على يلدرم" بإنشاء جسر نسّيب، ليقوم الأخير بوضع حجر الأساس للجسر في 26 شباط / فبراير من العام 2012.
ومع انتهاء أعمال إنشاء الجسر، تمّ اختصار المسافة الواصلة بين مدينة دياربكر ومنطقة كاهتا إلى 110 كيلو متر، كما تمّ ربط مدن بتليس وسييرت وشرناق ودياربكر وماردين، بالمدن الدّاخلية وذلك مروراً بمدينة أديامان.
وقد ذكر القائمون على أعمال الإنشاء، أنّ مرور العربات والسيّارات سيبدأ حين إنتهاء أعمال الإضاءة ورصف الاسفلت الذي من المتوقّع أن ينتهي خلال الشهرين القادمين حسب توقّعات الإداريّين.
وفي هذا السّياق أكّد رئيس بلديّة بلدة "أكينجيلار" التابعة لمنطقة كاهتا "عصمت شاتينكايا" انّ الجسر سيساهم في إغناء المنطقة اقتصاديّاً واجتماعياً وثقافيّا، مُضيفاً في الوقت ذاته أنّ جسر نسّيب سيكون جسراً للأخوّة وسيكون رمزاً لعمليّة المصالحة الوطنيّة.
يذكر أنّ إنشاء جسر نسّيب الذي وصل تكلفته إلى 800 مليون ليرة تركية، دليل على الاهتمام البالغ للحكومة التركية بهذه المنطقة التي يشكّل الأكراد غالبية سكّانها وإصرارها على الانفتاح إليها اقتصاديّاً واجتماعيّاً، وذلك حسب تعبير أهالي المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!