ترك برس
أعلن مسؤولون أتراك كبار خلال الأيام القليلة الماضية، عن التوصل إلى تفاهم مع حكومة بغداد بشأن تنفيذ عملية عسكرية ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) في شمال العراق.
وقال متحدث الحكومة التركية، بكر بوزداغ، الاثنين الماضي، إن المباحثات مع الحكومة العراقية كانت إيجابية، وإن بغداد توصلت إلى تفاهم مشترك مع أنقرة ضد ميليشيات تنظيم "PKK".
وأوضح بوزداغ، وهو نائب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه "في إطار هذا التفاهم سيواصل الجانب العراقي مكافحة الإرهاب بحزم"، مضيفًا: "عندما تبدأ العملية سوف يسمع بها الجميع".
وتابع بوزداغ: "ينبغي ألا يتوقع أحدٌ مني إعطاء جدول زمني بشأنها، سيعلم الجميع أنها قد بدأت عندما يرون طائراتنا الحربية ومُقاتلينا".
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمسؤولي إدارات محلية في أنقرة "نبحث عن الخلايا الإرهابية في شمال العراق في كل فرصة ممكنة. قريبا سنجهز بقوة على الإرهابيين هناك".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن تركيا والحكومة المركزية العراقية ستبدآنِ عملية عسكرية مشتركة ضد "PKK" بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في مايو/أيار القادم.
وتشّن الطائرات الحربية التركية بانتظام ضربات إلى "حزب العمال الكردستاني" الذي له معسكرات في المناطق الجبلية بشمال العراق بالقرب من الحدود مع تركيا، ردًا على هجمات التنظيم ضد المدنيين والقوات التركية.
الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء المتقاعد ماجد القيسي، رأى خلال مشاركته في برنامج على "التلفزيون العربي"، أن الضربات الجوية التركية المستمرة داخل الحدود العراقية وفي إقليم شمال العراق تتم بالتنسيق غير المعلن مع الحكومة العراقية.
ودلّل القيسي على ذلك بزيارة رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار، لبغداد مؤخرًا، وحينها ناقش تواجد ميليشيات (PKK) في مناطق سنجار وقنديل وعلى الحدود التركية العراقية.
واعتبر القيسي أن الغارات التركية هي بمثابة عمليات تمهيدية لإضعاف تنظيم حزب العمال الكردستاني بغية التنسيق مع القوات العراقية في أيار المقبل للقيام بعملية برية واسعة.
وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي أنه لا يستبعد أيضا مشاركة القوات الكردية في العمليات التركية في شمال العراق، ذلك أن قوات البيشمركة هي جزء من منظومة الدفاع العراقية كما أنها متواجدة في سنجار.
وتابع أن العملية في حال قررتها تركيا ستكون ما بعد الانتخابات العراقية وما بعد عفرين ومنبج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!