ترك برس
نشرت صحيفة "غازيتا رو" الروسية مقالًا تحليليًا للكاتبة "أماليا زاتارِي"، حول تقارير تحدّثت عن تقليص الوجود الأمريكي في قاعدة "إنجرليك" بولاية أضنة جنوبي تركيا.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن القوات المسلحة الأمريكية خفضت بشكل كبير عدد طلعاتها القتالية من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القوات الأمريكية تبحث إمكانية خفض عدد الأفراد المنتشرين هناك بشكل مستمر، وأن ذلك يرجع إلى تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بحسب وكالة "RT" الروسية.
فيما يصر المسؤولون الأمريكيون على أن الولايات المتحدة لا تزال تنوي التعاون مع تركيا كحليف في الناتو وأن واشنطن لا تعتزم تقليص قواتها في البلاد.
ووفقا لمصادر وول ستريت جورنال، لم تُدخل تركيا أي قيود رسمية جديدة على استخدام القاعدة. ومع ذلك، يشير الجيش الأمريكي إلى أن العمل بات "صعبا" في إنجرليك.
وفي الصدد، نقلت "غازيتا رو" عن سيميون باغداسَاروف، مدير معهد دراسة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قوله إن ممثلي الولايات المتحدة يتحدثون منذ أكثر من عام عن إمكانية مغادرة قاعدة إنجرليك.
وأضاف باغداساروف أنه "من الصعب بالنسبة لي القول ما إذا كانوا سيغادرون هذه المرة أم لا. ولكن، جرى الحديث عن إنشاء قاعدة لهذا الغرض في مدينة الطبقة السورية (في محافظة الرقة، على ضفة نهر الفرات)".
وتابع الخبير الروسي "هناك (الطبقة)، على سبيل المثال، يوسعون المطار الآن، ربما ليصبح قاعدة أمريكية كبيرة. هذا لا يمكن استبعاده".
فيما يرى رئيس البرامج السياسية بمركز دراسة تركيا المعاصرة، يوري مافاشيف، أن الأمريكيين لن يغادروا إنجرليك.
ويقول مافاشِيف: "أعتقد أنه سيكون من المهم الحفاظ عليها، بالنسبة للأميركيين. لذلك، سوف يرغبون في مواصلة بعض التعاون العسكري التقني مع أنقرة".
وأشار إلى أن "تركيا بالنسبة لهم (الأمريكيين) بلد ذو أهمية جيوسياسية". مبينًا أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة ليست تعاونا بالمعنى التقليدي للكلمة إنما هي "لعبة تعاون".
ويضيف: "إنها لعبة. تعود لعبة التعاون هذه إلى تولي حزب أردوغان "العدالة والتنمية" الحكم في تركيا. حزبه، على وجه الخصوص، صوت ضد العملية في العراق، وأدان أعمال الولايات المتحدة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!