ترك برس
أزيز الرصاص الذي توقف صداه مع السيطرة التركية على منطقة "عفرين" السورية، يرغب كثيرون من أهالي ومقاتلي منطقة "تل رفعت" ذات الغالبية العربية، في عودته من أجل تغيير واقع لم يعد مقبولا له.
مدينة "تل رفعت" ونحو 50 قرية ذات غالبية عربية، كانت ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) العنصرية، قد انتزعتها من الجيش السوري الحر بدعم روسي، لكن تغير الكثير من المعطيات منذ عامين.
ووفق تقرير تلفزيوني نشرته شبكة الجزيرة القطرية، يعول الجيش السوري الحر والأهالي، على الجيش التركي الموجود بقوة في المنطقة لاستعادة ما انتزعه حلفاء موسكو حينها.
وفي هذا الصدد، يقول بشير عليطو، عضو المكتب السياسي لمدينة تل رفعت، إنهم يثقون بالأتراك ويتمنون أن تصل المفاوضات مع الجانب الروسي إلى ما يحقق الحق للنازحين.
https://www.youtube.com/watch?v=HlkFElKuDs4
الطريق إلى تل رفعت لم يعد يمر فقط بالخيار العسكري لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة أو الجيش السوري الحر، المدعوم من قبل تركيا لاستعادة هذه المدينة من (YPG)، وإنما هناك طريق آخر وهي المفاوضات التي تجري منذ فترة بين الجانبين الروسي والتركي لتسوية وضع نحو 50 بلدة كانت سيطرت عليها الوحدات الكردية في شمال حلب.
ولكن هناك نقطة مهمة، هناك الآلاف من أهالي البلدات ينتظرون أن يصبح الطريق ممهدا لعودتهم إلى منازلهم وبلداتهم الأصلية. وقد فرّ أكثر من ربع مليون شخص من قراهم حين اقتحمتها ميليشيات (YPG) فغدت العودة لها حلما ينشدونه.
لا يكل الصغار والكبار من طلب العودة إلى ديارهم بأي طريقة كانت. وتعتبر أنقرة تلبية مطالب المهجرين من القرى العربية في ريف حلب أحد الأهداف الرئيسية لعملية غصن الزيتون وتريد أن تمررها ضمن توافق مع الروس الذين يعتبرون أن هذه البلدات أصبحت خالية من الوحدات الكردية بدخول النظام السوري لها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!