ترك برس
أفاد وزير الخارجية التركية "مولود تشاويش أوغلو" أنّ الإرهاب والتمييز العنصري والعرقي من أهم العناصر التي تشكّل خطراً على السلم العالمي وخاصّةً في القارة الأوروبية، حيث جاء تصريحه هذا خلال خطابٍ ألقاه في مؤتمر حزب العدالة والتنمية المُنعقد في مدينة أنطاليا المُطلّة على البحر الأبيض المتوسّط.
وأوضح تشاويش أوغلو أنّ كافّة أشكال التّفرقة العنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة بكثرة في القارة الأوروبية ومُعاداة السّامية، من شأنها أن تُخِلّ بالأمن العالمي وتهدّد القيم الإنسانية التي تربط بين الحضارات المختلفة.
وأضاف تشاويش أوغلو أنّ الإرهاب لا يمكن ربطه بدينٍ معيّنٍ ولا بمنطقة معيّينة، مُستنكراً بذلك تصريحات بعض الأطراف التي تسعى إلى صبغ الدّين الإسلامي بالصّبغة الإرهابية قائلاً: " لا يمكن لأحد أن يربط بين الإرهاب وأية عقيدة سماوية وبالأخص الدّين الإسلامي. لأنّ العقيدة الإسلامية مبنيّة على التّسامح وحبّ الأخرين والامتناع عن القتل بغية تحقيق بعض المآرب الشخصية والقومية"
وفي سياقٍ منفصل، تطرّق تشاويش أوغلو إلى مسألة الانتخابات النّيابية التي من المُقرّر إجراؤها في 7 حزيران المقبل، حيث أفصح عن هدف حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات قائلاً: " إنّنا نعمل بكلّ طاقتنا لتحقيق نتيجة جيّدة في هذه الانتخابات ونطمح من خلال هذا الاستحقاق الانتخابي لإقحام 330 نائباً على أقلّ تقدير إلى البرلمان التركي من حزب العدالة والتنمية"
وهذا وكان من المُقرّر أن يشارك رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" في هذا المؤتمر، إلّا أنّ مشاركته في المسيرة التّضامنية ضدّ الإرهاب والتي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، حالت دون مشاركته في المؤتمر، حيث ناب عنه 3 وزراء من الحكومة التركية وعدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!