ترك برس
حذّر سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد الخريجي، من "أقلام مشبوهة في بعض وسائل الإعلام التركية تسعى لإحداث شرخ بين تركيا والسعودية"، مطالبًا إعلاميي الطرفين بتجنب النشر الذي يسعى إلى إحداث شرخ في العلاقات.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي التركي السعودي، الذي أقيم في العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، بمشاركة عدد كبير من الدبلوماسيين والإعلاميين من البلدين بينهم 29 إعلاميا سعوديا، بحسب وكالة الأناضول.
وأقيم الملتقى في بلدة كيزيلجة حمام السياحية في أنقرة ونظمته المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية، حيث بدأ بحفل إفطار جمع الإعلاميين الأتراك والسعوديين وعددًا من الدبلوماسيين من البلدين.
الخريجي، قال إن الملتقى يهدف إلى توطيد التعارف بين أصحاب الفكر والثقافة في البلدين، مشيرًا إلى أن الإعلام له دور كبير في تطوير العلاقات بين الدول وله تأثير كبير على أصحاب الرأي في تعزيز التعاون.
وأوضح أن الدور الإعلامي لا يختلف كثيرًا عن الدور الثقافي أو السياسي أو الاقتصادي.
وأشاد السفير السعودي بالعلاقات المتميزة بين المملكة وتركيا من خلال مجلس الأعمال السعودي التركي الذي يشمل قطاعات متعددة عسكرية وعلمية وسياسية وتجارية إضافة إلى الكثير من المجالات.
وقال الخريجي: "حقننا الكثير من الاتفاقيات خاصة في المجال الاقتصادي واتفاقية الإعفاء الضريبي وغيرها، ونحن حريصون على تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في ظل الأوضاع المتذبذبة التي تشهدها المنطقة على غرار سوريا وكثير من المناطق".
وأضاف أن أكثر من 600 ألف سعودي زاروا تركيا خلال عام 2017، وهناك استثمارات سعودية كبيرة في تركيا في مجالات الاتصالات والعقارات إضافة إلى التعاون في المجال الأمني.
وتابع السفير: "شاركت في العديد من الاجتماعات في مختلف المدن التركية وقدمت سفارتنا حلولًا لمشاكل بعض السعوديين في تركيا بالتعاون مع الجانب التركي".
بدوره، قال محمد أكارجا مدير عام المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام كبير مستشاري الرئيس التركي، إننا "نهدف في هذا الملتقى إلى تبادل وجهات النظر بشكل مستمر والعمل على توطيد العلاقات الثنائية والصداقة، لدينا محبة وعلاقات مودة كبيرة بين المؤسسات الصحفية".
وأضاف أن السعودية وقفت مع تركيا في كثير من المناسبات، متابعًا: "عندما واجهتنا عدد من المشاكل والصعوبات في تركيا، نحن متأكدون أن إخواننا في السعودية تأثروا كثيرًا لذلك ووقفوا وقتها بجانبنا".
وأوضح أن ملتقى اليوم يتيح للجانبين مناقشة وبحث بعض النقاط التي تعمل على توطيد العلاقات وتعزيزها وإزالة الشوائب بين الطرفين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!