سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
اجتمع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في الفترة الأخيرة، بالأتراك المتواجدين في كل من فرنسا فألمانيا ثم أخيرا في بلجيكا، وقد كانت هذه الزيارات بعد أحداث ما عاد يسمى 11 سبتمبر الفرنسية ضد صحيفة شارلي إيبدو.
نستطيع القول أنّ تحرّك داود أوغلو هذا كان بعدما وصلت العداوة ضد الأجانب في أوروبا وخصوصا ضد المسلمين ذروتها، بعد الهجوم المسلّح الذي جرى على صحيفة شارلي إيبدو في باريس، ولا شك أنّ هذه العداوة المتزايدة ستؤثر على الجالية التركية المتواجدة في الدول الأوروبية.
لقد تمكنت من تعقيب زيارة داود أوغلو إلى كل من باريس وبروكسل، فقد اجتمع بمؤسسات المجتمع المدني التركية في باريس بعدما شارك في المسيرة المليونية لزعماء العالم للوقوف ضد الارهاب، وقد تحدثت مع ممثلي الجالية التركية في فرنسا أثناء انتظاري للمؤتمر الصحفي الذي كان سيعقده السفير التركي في فرنسا للحديث عن تبعات وعواقب حادث شرالي إيبدو، والذين بدورهم لم يستطيعوا إخفاء مشاعر القلق والخوف لصعوبة المرحلة المقبلة بالنسبة للمسلمين في أوروبا.
وقد تابعت أيضا زيارة داود أوغلو إلى بروكسل، وحديثه إلى مجموعة أصدقاء أوروبا هناك، وقد افتتح مكتب حزب العدالة والتنمية في بروكسل، وبعد ذلك اجتمع مع الجالية التركية في بلجيكا في لقاء تحت عنوان "اجتماع بروكسل"، وقد طلب داود أوغلو من الأتراك ضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة، ولاحظنا جهود نائب حزب العدالة والتنمية عن اسطنبول متين كلونك الحثيثة للتحضر لزيارات داود أوغلو لباريس وبرلين وبروكسل.
حبس الأتراك في أوروبا أنفاسهم وبدؤوا يتابعون الأحداث في تركيا، بانتظار الانتخابات العامة في حزيران المقبل، ولا شك أنّ الأتراك في أوروبا مهمين جدا بالنسبة لتركيا، لهذا على الدولة التركية أنْ تشعر مواطنيها هناك بأنّ خلفهم دولة وجمهورية قوية تدافع عنهم في وجه الهجمة الشرسة التي ستصعب حياة الأجانب في أوروبا بعدما حصل في شرالي إيبدو.
وهكذا نجح داود أوغلو بإيصال تلك الرسالة الهامة إلى الأتراك الذين يعيشون في أوروبا، وركز مجددا على ضرورة مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، كما افتتح مكتب حزب العدالة والتنمية في بروكسل، ولا شك أنّ مثل تلك الزيارات ستساهم في تخفيف حدة الخوف والقلق الذي انتاب الجالية المسلمة في أوروبا بشكل عام، والجالية التركية على وجه الخصوص
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس