ترك برس
قال رئيس مؤسسة الهلال الأخضر ساواش يلماز، التي تعمل على مكافحة إدمان التبغ والكحول، إن تطبيق "الكاشف الأخضر"، الذي طورته مؤسسته سمح للمواطنين المهتمين بإخطار السلطات المختصة عن استخدام السجائر في المواقع المحظورة.
وقال يلماز إن مؤسسة الهلال الأخضر تنظر إلى التدخين على أنه اﻹدمان الأكثر خطورة على المواد الكيميائية، وأضاف: "في العام الماضي توفي 100 الف شخص بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين".
وأشار إلى أن عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين عالميا كان أقرب إلى ستة ملايين.
ولفت يلماز إلى "أن كلفة حياة 100 ألف شخص سنويا، سواء كانت بسبب الإرهاب أو كارثة طبيعية أو حادث، سيكون لها رد فعل ضخم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسجائر، فإننا نتجاهلها".
وقال أيضا إن التدخين كان ينظر إليه على أنه بوابة للمخدرات، مضيفًا أن "اﻹدمان عادة يبدأ بالتدخين، قبل أن يتطور إلى اﻹدمان على الكحول والمخدرات".
وأشار إلى أنه يجري العمل على حظر السجائر الإلكترونية غير المشروعة للبيع والشيشة في الأماكن المغلقة، قائلا: "لا أفهم كيف يمكن أن ينتشر استخدام السجائر الإلكترونية على نطاق واسع عندما يتم حظرها".
وذكر يلماز، أن تركيا حققت تقدما كبيرا في خفض التدخين حتى عام 2012، وبعد ذلك كان هناك بعض التراجع، وذلك بسبب الفشل في تنفيذ حظر التدخين بشكل صحيح في الأماكن المغلقة، وقال: "إذا حصل أي إخفاق في تنفيذ القانون، يبدأ الانحدار".
وذكر أن أنشطة إنقاذ القانون الجدية، أدت إلى استمرار انخفاض نسبة المدخنين بين أعمار 15 و24 عامًا منذ عام 2016.
ويسمح تطبيق الكاشف الأخضر، أو (Yeşil Dedektör) باللغة التركية، للمستخدمين بتنبيه السلطات بشان انتهاكات حظر التدخين في المطاعم والمقاهي وحتى محطات الحافلات.
وأضاف يلماز: "إن ما بين ربع و30 في المئة من النصائح لوزارة الصحة، جاءت من هذا التطبيق الذي يمكن استخدامه في كل مكان في البلاد".
وبيّن "أن السلطات المعنية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل وضع استراتيجية فعالة لمكافحة التدخين، يمكن إغلاق المقاهي والمطاعم التي تكرر انتهاك القانون".
وحتى الآن، قام نحو 150 ألف شخص بتحميل هذا التطبيق على هواتفهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!