ترك برس
رأى المحلل والكاتب الروسي زاؤور كاراييف، أن استمرار الولايات المتحدة الامريكية في دعم ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) في سوريا كان سببا رئيسا في أزمتها مع تركيا، حيث وصل الأمر إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بمهاجمة المواقع الأمريكية إذا كان ذلك ضروريا في الحرب ضد تلك الميليشيات.
وأشار كاراييف في مقال له بصحيفة" سفوبودنَايا بريسا" الروسية، إلى إمكانيات حصول تلك الهجمات في منبج حيث الأمريكيون والأكراد موجودون معا".
وأضاف: "إلا أن الأمريكيين، بعد هذه التهديدات، قرروا اللجوء إلى الدبلوماسية. وافق الأمريكيون على جميع شروط تركيا، وسرعان ما بدأوا بسحب الميليشيات الكردية من منبج".
وقال الكاتب إن "من الصعب القول ما سيحدث لاحقا، إنما حسب معلوماتنا يراهن العسكريون الأتراك على السيطرة المشتركة على منبج مع الأمريكيين. ويخططون لتسليمها مستقبلا للجيش السوري الحر، الأمر الذي يعني استبعاد الأمريكيين".
واعتبر أن "أنقرة مشغولة في السنوات الأخيرة بحل المسألة الكردية. وهي تعمل، في الواقع، على حل هذه المسألة منذ عشرات السنوات، إنما الأمور كانت تدور سابقا داخل تركيا نفسها أما الآن فقد خرج الصراع إلى مستوى عالمي".
في الصدد، عبّر الخبير التركي إندير عمريق، عن ثقته بأن هذه العملية ستسير وفق السيناريو التركي، فلا خيار آخر لدى الأمريكيين.
وقال عمريق إن من المستبعد أن يتصالح الأمريكيون مع سيطرة تركيا على هذا الجزء من سوريا. ربما وعدوا بإخراج حلفائهم من المنطقة، أما في الواقع فسيتظاهَرون بذلك".
وأضاف: "إذا ما غادر الأكراد منبج فعلا، فمن الذي يوقف أردوغان عن متابعة هجومه على الولايات المتحدة لتحرير الشمال السوري كله؟ هذا الإضعاف للولايات المتحدة يمكن أن يخلق مشاكل كبيرة في العلاقات الأمريكية التركية. وعلى أية حال، هناك احتمال أن يتم تجميد المشكلة لبعض الوقت.
فلا يمكن الوثوق بشيء في الوقت الراهن. كل ما نعرفه هو أن أردوغان يسعى إلى أن يكون السيد الجديد لشمال سوريا ولا يريد أن يتقاسم إكليل النصر حتى مع الولايات المتحدة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!