محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبح واضحًا بما لا يدع مجالًا للشك أن مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية محرم إينجة يعد العدة من أجل الإطاحة بزعيم الحزب كمال قلجدار أوغلو عبر مؤتمر عام استثنائي..
فمندوبو المؤتمر العام الشباب في الحزب سنان جيفتجي ومحمد أمين ألطون سيس وبراق أسن وهلال جوكوي وآيلين آي يلدز منحوا تواقيعهم من أجل عقد مرتمر عام استثنائي للحزب، واقترحوا محرم إينجة ليكون رئيسًا له..
هل خسر قلجدار أوغلو الانتخابات؟
من الواضح أن العملية ستصل إلى هدفها بسرعة لا يمكن إيقافها بعد الآن. لكن هناك أمر لم يدركه محرم إينجة وأنصاره. فهم ينظرون إلى أن إينجة حقق نسبة من الأصوات تفوق ما حصل عليه حزبه أو إلى أن تحالف الشعب (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية) فاز في الانتخابات النيابية. وهم يعتمدون في تحركهم على أن قيادة حزب الشعب الجمهوري، وعلى الأخص كمال قلجدار أوغلو، خسرا الانتخابات.
المنتصر والخاسر
بمعنى أنه وفقًا لهذه الحسابات، فإن محرم إينجة المنتصر سيحل في المؤتمر العام محل الخاسر كمال قلجدار أوغلو، وسيصبح رئيسًا لحزب الشعب الجمهوري..
بيد أن كمال قلجدار أوغلو لم يتفوه حتى اليوم بعبارة "خسرنا الانتخابات". وبحسب زعيم حزب الشعب الجمهوري فإن الخاسر في انتخابات 24 يونيو، هو حزب العدالة والتنمية.
في هذه الحالة، يتوجب على إينجة وأنصاره أولًا أن يجعلوا قلجدار أوغلو يتقبل حقيقة أن حزب الشعب الجمهوري خسر في الانتخابات.
لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأمور
لنقلها بصراحة، ليس من السهل أبدًا جعل السياسيين الخاسرين يقرون بهزيمتهم كما هو الحال بالنسبة لقلجدار أوغلو.
على سبيل المثال، من يستطيع أن يشرح لماذا يوجد حزب كحزب السعادة في الانتخابات؟ وأي عقل يمكنه تقبل أن يكون هذا الحزب شريك لحزب الشعب الجمهوري في "تحالف الأمة"؟
المؤتمر العام قبل انتخابات 2019
إذًا، بدأ محرم إينجة وأنصاره التحرك من أجل عقد مؤتمر عام استثنائي للحزب. ونشر مندوبو المؤتمر في محافظة باطمان بيانًا قالوا فيه:
"حتى لا يتعرض حزبنا للمزيد من الضرر، ومن أجل وضع حد للجدل داخل الحزب، نعتقد أن من الضروري عقد مؤتمر عام استثنائي قبل الانتخابات المحلية عام 2019".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس