محمد تيزكان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

سموها ما شئتم، انتخابات مبكرة.. أو انتخابات مباغتة.. أو انتخابات صاعقة.. أو انتخابات أمر واقع.. ليس هناك فارق..

لا يهم إن كنتم تعارضون النظام الرئاسي الجديد..

سواء أكنتم معارضين أو مؤيدين، بعد شهرين سوف ننتخب الشخص الذي سيحكم البلاد بمفرده..

رسميًّا، سيدخل حيز التطبيق نظام رئاسي وفق الأصول التركية..

أقول رسميًّأ، لأن النظام مطبق فعليًّا في الوقت الحالي..

انتقلت تركيا إلى النظام الرئاسي الجديد بعد أن أصبح بإمكان الرئيس الانتماء إلى حزب سياسي..

الفارق سيكون على النحو التالي:

الشخص الذي سيستلم هذا المنصب يمتلك صلاحيات أوسع..

لكن، على أي حال هذا ليس موضوع المقال..

***

لنأت إلى موضوعنا.. واحد من أكثر الأسئلة التي وُجهت إلي أمس كان التالي:

هل سيترشح قلجدار أوغلو (زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو) للرئاسة؟

أجبت بأنني لا أعلم..

سأشرح لكم السبب..

إذا أجريت اتصالًا مع قلجدار أوغلو..

وعلى فرض أنه رد على اتصالي..

إذا سألته هل ستترشح للانتخابات الرئاسية؟

هل سيجيب بنعم أم لا؟

لن يجيب..

***

حقيقةً، لا أدري إن كان قلجدار أوغلو سيترشح أم لا..

لكني كتبت الكثير من المقالات، وشاركت في الكثير من البرامج التلفزيونية بهذا الخصوص..

على زعيم حزب الشعب الجمهوري أن يترشح للانتخابات..

سواء أكنتم تقبلون النظام الرئاسي الجديد أم لا..

قد يكون هدفكم تغيير النظام الجديد..

وقد يكون العودة إلى النظام البرلماني..

الطريق الوحيد لتحقيق هدفكم هو الفوز في الانتخابات..

وهذا يكون تحت قيادة زعيم..

***

 هناك إضافة صغيرة يمكنني أن أضمها إلى السؤال عما إذا كان قلجدار أوغلو سيترشح للانتخابات أم لا..

تابعت على شاشة التلفاز التصريح المقتضب الذي أدلى به قلجدار أوغلو أمس إلى الصحفيين..

رأيت في وجهه تعابير مرتاحة تنم عن أنه اتخذ قراره..

عندما قال إن "أشجار الكرز تتفتح بشكل جميل في حزيران" كانت إيماءاته ذات مغزى..

لا أدري ماذا يمكن أن يفسر الأخصائيون النفسيون هذه العبارات..

لكن برأيي، قلجدار أوغلو سوف يترشح للانتخابات..

هذا ما استشعرته..

ولهذا وضعت عنوان المقال " قلجدار أوغلو سيترشح للانتخابات"..

عن الكاتب

محمد تيزكان