ترك برس
رفضت المحكمة الجنائية العليا، اليوم الأربعاء، طلب الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برانسون"، المتهم بالتجسس، على الرغم من طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإفراج عنه.
ووجهت المحكمة التركية العديد من التهم للقس الأمريكي، منها الإرهاب، والتجسس، ودعم مسلحي حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وتنظيم الكيان الموازي المشرف على المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016.
وتابع محاكمة القس برانسون، العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، وزوجته، والقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى العاصمة أنقرة فيليب كوسنيت، وبعض المسؤولين، وأعضاء لجنة حرية الأديان، وموظفو الكنيسة.
وبرانسون معتقل منذ عامين ويواجه في حال إدانته حكما بالسجن يصل إلى 35 عاما، وقد نفى الاتهامات ووصفها بأنها "مخزية".
ودعا الرئيس، دونالد ترامب، إلى إطلاق سراحه، وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الشهر الماضي يشمل إجراء يمنع تركيا من شراء طائرات (إف-35 جوينت سترايك فايتر) المقاتلة بسبب سجنها برانسون وشراء أنقرة منظومة (إس-400) للدفاع الصاروخي.
وقال محامي الدفاع، إسماعيل جيم هالافورت، إن المحاكم التركية يمكن أن تبقي المتهمين قيد الاحتجاز أثناء جمع الأدلة من أجل منع أي تأثير على سير القضية.
وأضاف: "كنا ننادي بضرورة الإفراج عنه بموجب القانون منذ اليوم الأول... نتوقع إطلاق سراحه في أعقاب اكتمال جمع الأدلة".
وبرانسون قس كنيسة القيامة في إزمير، والتي تخدم مجموعة صغيرة من البروتستانت في ثالث أكبر مدينة تركية، والتي تقع إلى الجنوب من بلدة اليآ الواقعة على بحر إيجة حيث يحاكم حاليا.
وتقول الحكومة التركية إن القضاء هو الذي سيحسم قضية برانسون، لكن أردوغان أشار العام الماضي إلى أن مصيره يمكن أن يرتبط بمصير فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي طلبت أنقرة مرارا تسلمه من الولايات المتحدة ليواجه اتهامات تتعلق بتدبير الانقلاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!