ترك برس - الأناضول
على ارتفاع ألفين و250 مترا فوق مستوى سطح البحر في شرقي تركيا، تمتد بحيرة "نمرود" البركانية، في منظر خلّاب يحذب الزائرين من داخل البلاد وخارجها.
وقد عادت الحياة في بحيرة "نمرود" الواقعة بمنطقة "تاتوان" في ولاية "بيتليس"، إلى جمالها بعد أن نجحت قوات الأمن التركية في المنطقة من إرهابيي منظمة "بي كا كا".
ولكونها أكبر بحيرة بركانية في تركيا، وثاني أكبر بحيرة من نوعها في العالم (بعد بحيرة توبا في أندونيسيا)، تحتل "نمرود" مكانة مميزة في جدول رحلات السياح القادمين إلى البلاد.
تقع البحيرة وسط طبيعة خلابة، تحلق فيها أنواع مختلفة من الطيور، ما يجعلها من أهم الوجهات السياحية بالمدينة.
وتبلغ مساحة البحيرة 13 كيلومتر مربع، وتحوي البحيرة أحواضا باردة، وأخرى بركانية ساخنة، ومغارات متجمدة، ومداخن بخار.
وقد نالت جائزة المثالية ضمن مشروع الوجهات الأوروبية المتميزة إدين EDEN، حيث تتميز بإطلالة فريدة وطبيعة بكر تنتظر الاستكشاف من قبِل عشاق السفر والتصوير.
مدير الثقافة والسياحة في ولاية بيتليس، "رمضان غينجان"، قال في وصف المنطقة، "إنها ذات جمال طبيعي نجح في استقطاب السياح المحليين والأجانب".
وأضاف: "البحيرة استقبلت خلال الأشهر الأخيرة سياح كُثُر، إذ تسعى شركات السياحة التركية لتنظيم رحلات إلى المنطقة؛ بهدف استكشاف جمالها".
وأكد "غينجان" أن إقبال السياح الأجانب على المنطقة ازداد بشكل كبير عقب إحلال الأمن مجددا فيها، حيث "بدأوا بالقدوم ضمن مجموعات مع عائلاتهم أو أصدقائهم، لاستكشاف الجمال الطبيعي في بحيرتي نمرود ووان الرائعتين".
وأشار إلى تلقيهم اتصالات كثيرة من الشركات السياحية، خاصة من الشركات الكبرى في إسطنبول وأنقرة، لافتا إلى أن إحلال الأمن لعب دورا كبيرا في تحسن الأوضاع بالمنطقة.
ودأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع تنظيم "بي كا كا" وملاحقة عناصره، جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ردا على هجمات إرهابية ينفذها داخل البلاد.
السائحة التركية "باباتيا كارهان"، من ولاية موغلا (جنوب غرب)، زارت "نمرود" للمرة الأولى في حياتها، ضمن إطار جولة سياحية للمناطق الشرقية في البلاد، وقد عبّرت عن إعجابها الشديد بالبحيرة.
من جانبها، قالت السائحة "سويلر كولداش": "كنت أحلم بزيارة المنطقة منذ طفولتي. أنا في قمة سعادتي وامتناني لتحقيق حلمي بعد 40 عاما".
أما الدليل السياحي التركي، "حسن أردوغان"، من ولاية موغلا، فقال إنه نظم رحلة لمدة 10 أيام إلى منطقة شرقي الأناضول، لافتا إلى أن جمال الطبيعة فيها حظي بإعجاب كافة المشاركين.
وأضاف: "السياح الذين يزورون المنطقة للمرة الأولى، يعربون عن دهشتهم الكبيرة وإعجابهم الشديد بجمال الطبيعة، والمخزون الثقافي، والمطبخ الشرقي، وكرم الضيافة لدى أهالي المنطقة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!