ترك برس
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية الأسبوع الماضي، أنها تقوم بمراجعة التجارة التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات المعمم بعد أن فرضت أنقرة رسوما انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 1.78 مليار دولار ردا على رسوم واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية.
وحول الضرر الذي يمكن أن يقع على تركيا إذا قررت الولايات المتحدة إزالة تركيا من نظام الأفضليات، قال البروفيسور دوغا إيرالب الباحث في مجال الصراعات الدولية، إن العقوبات التي قد تُفرض على الواردات التركية سيكون لها قيمة رمزية أكبر في العلاقات التركية الأمريكية، وهو ما يعني أن تركيا والولايات المتحدة ليستا حليفتين استراتيجيتين.
وأضاف إيرالب في مقابلة مع راديو سبوتنيك، أن تركيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للصلب إلى الولايات المتحدة. وهذا من شأنه أن يضر صناعة الصلب التركية بطريقة مباشرة.
وأشار إلى أن أنقرة تريد الآن الرد على الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، وترغب أيضا في أن تنتقم عبر فرض رسوم على عدد من السلع التي تستوردها من الولايات المتحدة، وهو نوع من الإجراء الانتقامي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ليست أكبر شريك تجاري لتركيا، حيث تأتي بعد دول الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وعن توجه تركيا لتوسيع تعاونها مع روسيا والصين، وتأثير ذلك في العلاقات الأمريكية التركية، قال إيرالب إن ما تقوم به تركيا، كما تفعل أي قوة إقليمية في مرحلة ما، هو تنويع شركائها، وهذه سياسية مستقلة عن حكومة أردوغان، وكانت تعمل عليها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأضاف أن تركيا تحاول الانضمام لتجمع بريكس والحفاظ على ثرواتها من خلال بناء الشراكات ليس فقط مع روسيا ولكن أيضًا مع الصين. وهذا ليس بالضرورة ضد الولايات المتحدة ولكنه تغير في العلاقات.
ورأى أن التوترات السياسية المتصاعدة بين أنقرة وواشنطن تجعل توجه تركيا نحو روسيا والصين يبدو وكأنه خيار سياسي، لكنه خيار مهم بالنسبة لتركيا في هذه المرحلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!